في موكب الأَفراحِ.. والقلبُ الغريبُ بشوقيا |
يشدو وينشرُ للوجود مباهجَ العمر الطَّليـقْ |
في غبطتي بالعالَم الموهومِ.. طافَ بدربيا |
أَملٌ ظَفرتُ به.. يهدهدُني مع الحسنِ الوريق |
* * * |
عَبرتْ إلىَّ سحائبٌ دكناءُ تعبثُ بالشُّعـوْر! |
وتثيرُ آهاتي على نجـوَى تناساهـا الزَّمـنْ |
هذي حياتي..إِن بسِمتُ وإن عبستُ..على الهجير |
أَمشي.. وقلبي في خفوقٍ واصْطخابٍ بالشَّجن |
* * * |
وإرادةٌ عُليا أُحسُّ رِضاءَها وجلالَها |
في النَّفس في الوجدان..تغمُرني فأَسلو ما بيا |
والعينُ يقظَى في ابْتهالٍ تَستطيبُ مجالها |
وتُريد لي أَن أَجتلـي ما قد يـدورُ بكونيـا |
* * * |
وأُردِّدُ الطَّرف الحيِيَّ مع الخيالِ إلى السَّماءْ |
نجوايَ والآهاتِ يا ربَّـاه ترفعُها الدُّمـوعْ! |
حيرانُ في تيه المحبَّةِ أَرتجي سُبلَ السَّناء |
فإلى متى يمتدُّ بي سيْري بأَشواك الضُّلوع؟ |
* * * |
ظمأٌ.. ويشعلني إلى نبع الحقيقة.. للجـلالْ |
ظمأٌ يُسيِّرني ببيداء الحياةِ بلا انْتهاءْ |
ظمأٌ بروحي..بالمشاعر..بالخواطر..بالخيال |
ظمأٌ إِليكَ..إِلى علاكَ..إلى بهاكَ..إلى الرَّجاء |
* * * |
أَوَّاه يا ربِّي لقد عانيتُ من طولِ الطَّريـقْ! |
من فكريَ المحمومِ في دنيا التَّخايُل والرحيلْ |
من عالمٍ متناقضِ الأَشياء يسخـرُ بالرَّحيق |
وأُريدُ أن أَسمـوْ لأَعتنقَ الجلالةَ يا جليـل |
* * * |
يا مصدرَ الإِلهامِ والحبِّ المقـدَّس والنَّغـمْ |
ومصوِّر الحسنِ البهيِّ ومبدعَ الأُفقِ الظَّليلْ |
خذْ للمحبَّـةِ في رحابكَ مُهجتي ومدَى الهِمم |
ليذوبَ قلبي في سناكَ.. ولا يَرى إِلاَّ الجميل |