نار حرب تُثير عاصفة الصحـ |
ـراء عاثتْ بالهول في بغداد |
وحشـود الفـداء.. من كـل جنـسٍ |
تتحدى.. العراق بالأعداد |
هاجمتْ ليلةُ الخميس بحربٍ |
وهجوم.. مُكثفٍ.. وجلاد |
غارةٌ إثر غارةٍ تتوالى |
طائراتٌ.. للغزو والاصطياد |
والصواريخ عمَّمَتْ كل نَجْعٍ |
بلظاها.. وفي الحمى.. والبوادي. |
يا أهالي بغداد.. حربُ عوان |
تتوالى.. والموت.. للأضداد |
كلما امتدَّ نارُها.. صاح صدا |
مُ.. لهولٍ مُدمِّرٍ وقَّاد |
كم قطيعٍ.. يُطيعُ أمر نظامٍ |
مُستخسٍ.. عقباه للأولاد |
هي هذي بغداد لاحتْ خُواءً |
إثْر طمْسٍ مُوزَّعٍ في البلاد |
كلَّ يوم يزداد صدامُ مكراً |
حين جاء الحسابُ في الميعاد |
راكباً رأسه بغير صوابٍ |
يحتمي.. باللُّصوص.. والأوغاد |
لا يبالي.. مصيره وهو آتٍ |
قبل يوم الهُروب.. والابتعاد |
سوف تحيا الكويتُ أرضاً وداراً |
حُرةً في الورى.. بلا استعباد |
وعلى مدرج الحضارة تمشي |
للعُلا.. للبناء.. باستعداد |
إن يوم التحرير آتٍ وهذي |
شارةُ النصر في شعار الجهاد |
وشعارُ التحرير رمزُ الأماني |
والأماني.. مطيةُ الأوغاد |
فالسعوديُّ.. والكويتيُّ هبَّا |
جنب مصرٍ وسوريا باتحاد |
ومن المغرب الشقيق وفاء |
جاء جيش.. مُجهَّز بالعتاد |
خاض حربَ الخليج من دول الغر . |
بِ.. صدِيقٌ.. بفيلقِ الأنْجاد |
واشتراكُ الصديقِ جاء سريعاً |
وحريصاً.. على شعارِ الوداد |
حققوا النصرَ للكويتِ رجوعاً |
مستقلاً.. كالسابق المُعتاد |
* * * |
عاش "فهدٌ" للنصر يدعم جيشاً |
مُستعداً.. على مدى الآماد |
فأعادوا "الخفجى" فكان انتصاراً |
سجَّلتْه.. فيالقُ الآساد |