| رحم الرحمانُ "عبدَ الصمدِ" |
| فشفاهُ من حياة الكبَدِ! |
| رشفةُ الموت؛ وفي تِرياقها |
| نشوة الخُلد. وحلم الأبدِ.. |
| سفَّها في لذَّةٍ روحيَّةٍ |
| طُهِّرتْ من شهوات الجسدِ |
| شاخص الطرف إلى خالقِه، |
| مطمئناً لليقين السَّرمدي! |
| قد رقى "السِّدرة" وانضمَّ إلى |
| آلِه.. كم من تقيٍّ سيِّدِ!، |
| عالم، أو عابدٍ، أو مرشدٍ |
| للورى.. أو ثائرٍ مستشهدِ |
| من أعزّي فيه من عُترتِه |
| وهمُ للفضل نعم الموردِ؟ |
| أنا أحرى بالعزا من بعد أخوتِه أهل العُلا والسؤددِ؛ |
| فلقد كان لي الخلّ الذي |
| يدُهُ ظلَّت وفاءاً في يدي |
| عاش كالنسمة لطفاً وشذىً؛ |
| باسم الثغر شريف المقصدِ. |
| رحم الله عظاماً دفنوا |
| في رُبا صنعا "لعبد الصمدِ" |
| وسقتها من دموعي مزنةٌ |
| غيثُها؛ يَوْمي وأَمْسِي وغدي! |