الكربُ والبلاء |
في "كربلاء" |
قد نسجا حُلَّة نورْ |
للمجد والبقاء |
ونقشا.. |
بلؤْلؤ الضياء |
وبدم الفداءْ |
وسامَ خلدٍ لا يبورْ |
للشُّهدا؛ |
في "العدل"، و"الحريَّه" |
ودونما "وحشيهْ".! |
* * * |
في "العدل" و"الحرية" |
ودونما "وحشيهْ" |
تصرَّعَ الأبطال |
على مدى الأجيال |
يَبْكيهمُو الألقْ |
إذا انفلقْ |
في موكب الشروقْ |
وفي الغَسَقْ.. |
يرثيهمُو الشفَق |
إذا احترقْ.. |
بوحْشة العشيَّهْ |
* * * |
لو رامها "الحُسينْ" |
لنفسه إرثاً ودَيْنْ |
عن جده أو عن أبيهْ |
وشابها مكراً ومَيْنْ |
كتربه "يزيد" |
أو "ابن أبيه"! |
لَحَاد عنه الحَيْنْ |
وما بكته عَيْنْ |
على مدى العصورْ |
لكنه.. |
ويا لروعة الفداءُ |
حين يفور دمه |
قد رامها |
دستور عدلٍ وأمان |
سلوك حبٍّ وحنان |
شرعة إخوان مقدِّسينْ |
لله.. والمساواهْ |
والعدل والحريهْ |
ودونما وحشيهْ! |
لأنَّها |
طبيعة الحياه |
إرادة المشيَّة |
* * * |
يا يومَ عاشوراء |
يا يومَ.. صوم الأنبياء |
يا يومَ.. حزن الأولياء |
يا يومَ.. ذكرى الشهداء |
لو لم تكن للمسلمين |
لم يعرفوا كيف الفداء!! |
ومثلما.. |
قد حقن "الحسَن" |
بحسِّه الذكي |
دمَ الحياه |
قد كتبَ "الحسين" |
بدمه الزَّكي |
وصيَّة الحياه..! |
وسواء فيها جميعُ البرايا |
من أبوه حرٌّ، ومن هو عبدٌ |
أمُّه من "قُريش" أو "حبشيَّهْ" |
* * * |
ثار للناس أجمعين وضحَّى |
يطلب العدلَ للمساكين طُرا؛ |
في "الصحارى" أو في سفوح "بُخارى" |
لا يُبالي من كانَ يعبدُ "نارا" |
غافلاً؛ أو يقدِّس "الأحجارا" |
أو "يهوداً" أو من فئات "النصارى" |
إن أتى مُهطعاً يريدُ "المساواة" |
ولا يظلم الورى استئثاراً |
ثارَ لله |
ثارَ.. للحقِّ |
للإِنسان ضحَّى |
كيما يَنُصُّ شعارا: |
لا "شعوبيَّةٌ"، ولا "قرَشيَّهْ" |