أضعتُ الهُدى بين الهوَى والرغاـئبِ |
طِلاباً لمجـدٍ؛ أو لِوَصْـلِ حبَائـبِ! |
وكنـتُ إذا ما نِلـتُ غايـةَ مُنيـةٍ |
طَمِعْتُ بأخْرى ساخـراً بالشّوائـب |
ولما أفاقَتْ بالمشيب جَهالتي |
حَزِنتُ عَلى صَرْعى المُنى مِن ضرائبي
(1)
|
فَسَالَتْ دموعـي حَسْـرةً ونَدَامـةً |
وكادَتْ همومي أن تَـداكَّ تَرائـبي |
وقَدْ رُضْتُ بالتَّأويلِ كُـلَّ خَطيئـةٍ |
وحسّنتُ ما تَقْلو النهى منْ مَعَائـبِ |
ولوَّنْتُ أيَّامـي بشـوقِ غرائـزي |
وزيَّنْتُ أسْحارِي بِسِحْـرِ رَغائـبي! |
وإنْ خَطَرتْ لي من لَذائذِ شَهْوتـي |
صبايا هوى باشَرْتُهـا غـير هائـبِ |
تُرَى هَلْ لِمثْلـي أن يُؤَمَّـل رَحمـةً |
إذا جِئتُ رَبّي حامِلاً قَلـب تائـبِ! |