تركتُ فؤادي بينَ تـلكَ المضَـاربِ |
يتيمَ الأماني مُسْتَضامَ المآربِ |
وهِمتُ وحيـداً في المشَـارِق تـارةً |
وطَورَاً أُعاني وَحْدتـي في المغـارِبِ |
ولا نـور إلاَّ مـا أُلَمْلِـمُ مِنْ مُـنىً |
ولا مِنْ رفيقٍ غيرَ هَمْسِ التَّجـارِبِ |
كأنّي – والأوهامُ حَوْلَ مَضَاجِعـي؛ |
تَضِجُّ كرُوَّادِ الدُّجـى والمطَـارِبِ! |
أسـيرٌ بأيـدِي مَنْ يريـدُونَ قَتلَـهُ |
وقد أوصدتْ عنْهُ جَميـعُ المهَـارِبِ |
عَلاَم الأسى؟ ما عِنْدَهُـمْ من بَقِيَّـةٍ |
لِسَلْوَى وما في الكأس فَضْلٌ لشارِبِ |
قد انْخَسَفَتْ تِلكَ الرّياض ومَزَّقَـتْ |
رياحُ الرَّزايـا مُطْنَبـاتِ المَضَـارِبِ |
ولَمْ يَبْقَ فيهـا غَيْرُ قلبِـكَ ثاكـلاً |
ينوحُ عَلى الْهَلْكَى كَسيفِ المحـارِبِ |