قِفْ خاشِعاً؛ فَرسولُ الموتِ قَدْ جَاءا! |
واطْلُبْ – إذا اسْتَطعْتَ – إمْهالاً وإرْجاءا |
ظَلَلْتَ تُزْجِي الأماني دونَ مَا حَـذَرٍ |
إلى شِباكِ الهـوى والغَـيّ إزجـاءا |
وجُلُّ عُمـرِكَ للأخطـارِ تَعْشَقُهـا |
مُذْ كُنْتَ: حُبّاً، وسُلْطاناً، وهَيْجاءَا! |
فَوْقَ العَواصِفِ تَسْرى؛ دُونَ ما وَجَل |
وَلاَ تُبالي بِها تَشْتَاطُ هَوْجَاءا |
قَدْ تَسْلُك الْخَطَّةَ السَّمْحَاءَ مُغْتَبطـاً |
بِها؛ وتَرْكُبها حَمْقـاء.. عَوْجَـاءا! |
"خمْسُونَ" عامـاً لياليهـا مُعَرْبِـدَةٌ |
بِالشِّعرِ؛ تَذْبَحُها وجْـداً وإشْجـاءا |
تَهْفُو إلى الْمَثَل الأعْلـى، وتَنْشـدُهُ |
كَمْ تِهْتَ من أجْلِه؛ كَمْ طُفْتَ أرْجَاءا! |
كَفى كَفى أيها "المجنونُ" وابْق علـى |
ثمالَةٍ فيك؛ إنَّ الشَّيـبَ قَـدْ جـاءا |