مَنْ تُنادي؟ مَـن تَسْتَفِـزُّ وتَرْجُـو؟ |
دَهرُكَ اليومَ أذنُهُ صماءُ |
فَتكَ الشرُّ بالطَّبائِعِ واسْتـ |
ـشْرى؛ فَلا رَحْمـةٌ، ولا رُحمـاءُ |
وتَباهَى الطَّغامُ في كلِّ حفْلٍ |
وَتَوارى الأبْرارُ والحُكمَاءُ |
لمْ تَعُدْ تِلْكُمـو النُّجـوم الـتي نَعْـ |
ــرفُ تَزْهُو ولا السَّماءُ السَّمَـاءُ |
لَمْ يَعُـدْ مِـن مَعـارفِ الـدِّين إلاَّ |
صورٌ تُسْتَغَلُّ أو أسماءُ |
كانَ بالأمْس يُرعِب الشَّعـب فـردٌ |
بصَدَى بَطْشِـهِ تُصـانُ الدمـاءُ!! |
ولنا اليومَ كلُّ يومٍ قَتيلٌ |
لا شهودٌ لَهُ، ولا غُرمَاءُ! |
كانَ بالأمسِ يَصْـرخُ الفـردُ مِنَّـا |
فَيُلبي نِداءَه العُلمَاءُ! |
ويَصيحُ الأحْرارُ مِـنْ كـلِّ فـجٍّ؛ |
فَيخافُ الحكَّامُ والزُّعماءُ! |
ولَنَا اليومَ ألْـفُ أَلْـفِ احْتجـاجٍ |
يَزْدَريها قضَاتُنَا اللَّؤَمَاءُ! |
أهُو الموتُ؟ أم هـو الخَـدَرُ الطَّـا |
غي؟ أم الخوفُ؟ أمْ هـو الإِغمَـاءُ؟ |
أَمْ هُو الصَّبرُ والمعاناةُ حتَّى |
تَفْجأ الظلْمَ ثَورةٌ بكماءُ؟ |
"ثَوْرةٌ" كم"مُوسَى" و"طَهَ" و"سقْراطُ" |
تَنَاجوا بِهَا وكَمْ قُدمَاءُ |
ثورةُ الشَّعب؛ لا امْتِياز لِقَومٍ |
دُونَ قومٍ؛ لا مِلَّةٌ؛ لا انْتماءُ! |
ثورةُ العَـدْلِ والمسـاواة في العَيـ |
ـشِ، فلا سَادةٌ ولا دَهْمَاءُ |