شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
155- عقوق
كيف استجبتَ إلى السَّرابْ وحِدْت عن نهج الصَّوابْ؟
كيف اضمَحلَّتْ فيك آمالُ الزمالةِ والطِّلابْ؟
والحقّ والخلق الكريم، وكل أحلام الشبابْ
بل كيفَ عُدْتَ؛ وفي جبينكَ وصمةُ المتملِّقينْ؟
ووسام من ضلوا السبيل وأنكروا الحق المبينْ
ويراعكَ المسْعُورْ يَرْعُفُ بالثبورْ
ولسانك المذعورْ ينفثُ بالفجورْ
والزُّورْ.. يا من كنتَ لي أملاً ونورْ
كيف استجبتَ إلى الشرورْ؟
كيفَ استنمْتَ إلى الغرورْ؟
* * *
هَلاَّ ذكرتَ وأنتَ في فَخِّ المصائِب كالسَّجينْ
تبكي حياتُك فيك بَلْوى بائسينْ مُشَرَّدينْ
ورعيتُ فيك أمانةً لرفيق آمالٍ ودينْ
ماذا دهاك فَصِرْتَ تنفثُ بالشتائم والسّبابْ؟
وأنا الذي عنه اسْتَقَيْتَ الصدق والقول الصوابْ
يا خنجر الغدر الظَّلومْ..
لو عاد -مولاك- العظيم
لبكى.. وقال: أهكذا يُجْزى الكريم..؟
أنكَرْتَهُ وهو الذي
في عُنْقِه آمال كل الخالدينْ
لولاه ما وضُحَ السَّبيل، ولا زها نور اليقينْ.
ألأنهم قَد ساومُوكَ على السرابْ؟
ألأنَّهم باعوا عَمارَكَ بالخرابْ؟
لا.. لا.. لقَدْ أبْعَدْت.. عن نهج الصوابْ.
فاخفض جبينك، وارتعِشْ، ندماً وتُبْ قبل التبابْ.
وارع الأخوة والزمالة، والأُبوةَ والجهادْ
وصُنِ الودادَ ولا تَعِثْ حمقاً بأسباب الودادْ.
لندن: 13 ربيع الثاني 1382هـ
12 سبتمبر 1962م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :428  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 179 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.