شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الأستاذ الدكتور محمود بن محمد سفر ))
بسم الله الرحمن الرحيم, والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه.
مرحباً بضيفنا العزيز القادم إلينا من مغربنا الشقيق، مرحباً به وبصحبه, ونشارك بذلك ترحيب أخينا الصديق الأستاذ عبد المقصود خوجه بالضيف, ونشيد بالضيف كأحد الرموز الكبيرة المعروفة ليس في المغرب العربي ولكن في العالم العربي كله, ولا شك أن الاثنينية كعادتها في أخذ المبادرات الطيبة كانت وستظل بحول الله, جسراً للتواصل بين مفكري ومثقفي العالم العربي الإسلامي.
وما كان التآخي الذي تحدث عنه (أبو محمد سعيد) بين الاثنينية والنادي الجراري في المغرب إلا مثالاً على هذا. نشيد بضيفنا ونشيد ببلده الكريم المغرب الشقيق, ملتقى الحضارتين العربية والأوروبية. ومنطلق دولة الأندلس وموئلها بعد أن دار الزمان دورته, أردت في كلمتي أن أشاركه وأشارككم قلقاً وهمًّا يختص بالتواصل بين المشرق العربي والمغرب العربي, وأعني به التواصل الثقافي والفكري. هناك تواصل بلا شك في مجالات عديدة سياسية واقتصادية وسياحية, غير أنني أزعم أن التواصل الفكري والثقافي بين المشرق والمغرب في أدنى حدوده, باستثناء ومضات هنا وهناك، أستطيع أن أزعم أنه ليس تواصلاً بالمعنى المفهوم ولا أعرف لذلك سبباً بأي حالٍ من الأحوال.
أعرف أن بعض الدول ومنها المملكة العربية السعودية، كانت تقيم أسابيع ثقافية في دول عديدة ومنها المغرب الشقيق, وهذه الأسابيع الثقافية آتت أكلها وتركت أثرها. ولكن للأسف الشديد ما لبث أن زال ذلك الأثر مع مرور الزمن لأن ليس هناك تواصل حتى وإن أقام المغرب كدولة أسبوعاً ثقافياً في السعودية لأنه يظل تأثير هذه الأسابيع الثقافية محدوداً في أيامه, بينما التواصل بين المثقفين والمفكرين في المشرق والمغرب يظل مطلوباً من الجانبين، ولغياب آلية محددةٍ لهذا التواصل باستثناء الومضة التي سمعناها من الصديق الأستاذ عبد المقصود خوجه بين التآخي بين الاثنينية والنادي المغربي والاثنينية، فإن التواصل يظل مفقوداً.
وهذا ما يقلل من التواصل. فنحن نحمل ضيفنا وهو رائد ومفكر وصحفي له قدراته وباعه لأن يسعى إلى أن يكون هناك تواصل. أن تكون هناك لقاءات شبيهة بالاثنينية في المغرب وأن يدعى إليها مفكرون من المملكة العربية السعودية، ومن غيرها. تكون الاثنينية في المغرب ويدعى إليها مفكرون من المملكة العربية السعودية. ومن دول غيرها, يكون هناك لقاء شبه دوري بين النوادي الأدبية والمحافل الأدبية الموجودة في البلدين. بعيداً عن الرسميات, بعيداً عن مظلة الحكومات حتى يصبح ذا أثر كبير وعندما أحمّل ضيفنا الكبير عبء هذا الأمر، أشعر أنه من القدرة بحول الله أن يحرك المياه الراكدة بعون الله.
ولعلّي أتجرأ على صاحب الاثنينية وأبدي له باسم الاثنينية استعدادنا في المملكة العربية السعودية مفكرين ومثقفين, للتعاون معه في هذا الأمر.
وأرجو أن يظل هذا الهم وهذا القلق الذي يساورني, أن يكون له نصيب منه بحيث يتحرك وبالسرعة الممكنة. خاصة أن هذه الاثنينية قد دعت بعض المفكرين والرواد المبدعين في المغرب العربي الشقيق إلى لقاء هنا, ولكني لم أسمع عن أية لقاءات عقدت في المغرب. ودعي إليها مفكرون ومثقفون من المملكة العربية السعودية. دون أن أدري سبباً لذلك؟. مرة أخرى أكرر الترحيب والاعتزاز به. لمسيرته الكبيرة, ولجهاده ولأعماله الضخمة التي سمعنا جزءاً من خلال قراءة سيرته, أشكر له حضوره وأشكر الاثنينية على حفاوتها به وأشكر لكم حسن استماعكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ عبد المقصود خوجه: معالي أخي الكريم الدكتور محمود سفر, أنا لست صاحب الاثنينية وإنما أصحابها أنتم جميعاً، جميع حضورها، فهي دائماً منكم وبكم وإليكم، وما أنا إلا سبب من أسبابها، ويسعدني ويشرفني أن تلتقي إرادتنا جميعاً لنبذل كل الجهد والأهداف والرؤى التي إن شاء الله يكون لها المردود المثمر المعطاء. وأحب أن أبشر أخي الكريم أن العام القادم إن شاء الله سيكون للاثنينية أكثر من متكأ في أكثر من بلد عربي. تحت نفس المسمى بما يتفق وتقاليد وعادات كل بلد تستطيع أن ترسو الاثنينية على شواطئه, وأحب أن أكون أكثر وضوحاً أنه قد تم الاتفاق مع معالي أخي الكريم عبد العزيز التويجري, أمين عام منظمة الأيسيسكو. لتُلقي ورقة في مؤتمر وزراء الثقافة، حول بلورة هذا المشروع، ولسوء الحظ لمرضي لم أتمكن من حضور هذا المؤتمر الذي عقد في الجزائر. إلا أنني قد مررّتُ هذه الورقة على كثير من الوزراء، أعني بهم وزراء الثقافة وقد أسعدني الحظ أنني تلقيت استجابة لها، وإن شاء الله نحن سنكون جميعاً كأيدٍ واحدة عاملين على تفعيلها وعلى رأسهم معالي أخي الكريم محمود سفر، أردت التوضيح والشكر وجزاكم الله خيراً.
 
عريف الحفل: يسرني أن أنقل الميكروفون لسعادة الدكتور عبد الله مناع الكاتب والمفكر المعروف.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1012  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 154 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.