شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذة الدكتورة وفاء بنت عبد الله المزروع ))
بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد..
فما تنوعت الثقافات والمشارب لمن اختارت الاثنينية التفرد بتكريمهم إلا وكان هذا التنوع دالاً حقيقياً على إحاطة الاثنينية واهتمامها برموز الفكر والأدباء والعلماء في أي مجال ومن أي البلاد كانوا, وتدهشني أسماء الذين تصطفيهم الاثنينية, فها هو اسم من نخبة المؤرخين الذين كتبوا عن جزيرة العرب والبلاد العربية السعودية في تلك الفترة المبكرة أعطى دلالة تاريخية هامة عن دور الدراسات الاستشراقية في رصد تاريخ بلاد العرب وحضارتهم, وهو المؤرخ الذي امتازت معارفه واهتماماته العلمية بالتنوع والموضوعية, فنجده وقد حرص على أن يجمع في طي مؤلفاته عدداً من البلدان والرؤى السياسية والتاريخية الشاملة, وكلما دار الحديث عن الاستشراق يتبادر إلى الذهن الدراسات الاستشراقية الأوروبية, وغالباً ما يغيب عن بالنا ما أُنجز من دراسات في أوروبا الشرقية وبالتحديد في بلدان روسيا وأوكرانيا وما جاورها.
والمدارس الاستشراقية في هذه البلدان أنجبت مجموعة من العلماء البارزين كانت لهم إسهامات واضحة ومهمة لا تقل عما أنجزه زملاؤهم الغربيون, ولا بد من الإشارة إلى أن للمسلمين في روسيا آلاف المؤلفات التي كتبوها باللغة العربية في علوم شتى والتي ما زال معظمها حبيس الرفوف في بعض الخزانات المحلية, إن المدرسة الاستشراقية الروسية تشكل نتاجاً للمدرسة الاستشراقية الألمانية, ولقد استطاع العلماء الألمان رسم الخطوط العريضة للبحث العلمي في روسيا, كما أنهم استطاعوا تكوين جيل من المستشرقين الروسيين البارزين الذين تمكنوا من الارتقاء بمدرستهم إلى أعلى الدرجات العلمية, وعرفِت المدارس الاستشراقية الروسية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر ازدهاراً كبيراً وقطعت أشواطاً مهمة في مجال البحث العلمي خاصة في (سان بطرس بيرج) وبرز فيها مجموعة من العلماء البارزين وغيرهم ممن تزعموا المدرسة الاستشراقية الروسية خلال العقود الأولى من القرن العشرين.
وأخيراً بإمكان الجامعات العربية أن تستفيد من تجربة المستشرقين الروس الذين قطعوا أشواطاً مهمة في ميدان البحث العلمي والاستفادة من المكتبات الزاخرة بعدد هائل من المحفوظات العربية النفيسة, نود حقاً أن تلتفت الدراسات التاريخية المحلية إلى تلك الثروة وتتعهدها بالتوثيق والدراسة والإفادة مما احتوته من جهد علمي فريد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: شكراً للدكتورة وفاء على التزامها بالوقت حيث تحدثت مدة ثلاث دقائق نشكرها, أنقل الميكروفون الآن إلى سعـادة الدكتور المفكر والكاتب الصحفي المعروف الدكتـور عبد الله منّاع.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :666  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 125 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج