شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ الدكتورعبد المحسن القحطاني ))
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكن وعليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد،
أيها المحتفى به الأستاذ الدكتور محمد الرميحي، إنها المرة الأولى التي أقتعد بجوارك، ولكنها المرات الكثيرة التي أقرأك، وتلك حكاية، وهي أنني قبل ربع قرن كنت في سنة تفرغ في جامعة "كسيتر" فإذا بي أقابل شخصاً يحضر الدراسات العليا، مزهواً بك ومبتهجاً لك، ويعرف تأثيرك عليه وهو ابن عمك. فقلت وهو على مدارج الدراسة إنه يتكئ على ضرب من العلمية، وعلى مسحة حيادية ما أمكن ذلك، فقلت أو كنت شغوفاً أن أقرأك وكانت كلمة أفلاطون أمامي وهي أنه قال لأحد الجالسين تحدث حتى أراك، وقراءتي هي رؤيتي لك الحقيقية، بعد ذلك رأيتك تكتب في مناح كثيرة في البترول وكان هاجسك يشغلك كثيراً قبل ثلاثين عاماً ثم في المجتمع فأنت مهموم بأطياف المجتمع عامة. هذه اللغة التي أقرأها لك لغة واضحة ناصعة تليق بمن يقدم بعقلانية إن صح هذا التعبير فكرته للغير. ولكني كنت أخشى من جلد الذات، أن تجلد الذات العربية، فإذا بي أراك تسائلها وتتحمس إليها وتكبح جماحها. هذه الذات على مستوى الفرد أو على مستوى الجماعة أو الإقليم أو حتى الأمة العربية، رأيت في تخصصك أنك لا تقبل الحدود القاطعة، ولا الألوان السريعة الواضحة، فها أنت تهرب من علو الاجتماع وحده، ولا تتقبل علم السياسة، فإذا بك تموج بينهما لأنك مهموم بالمجتمع ومن يدير المجتمع. ولعلّي لا أتفق كثيراً في طرفة أوردتها في "مونزمن" هذه فقبل عدة سنوات، ومونزمن حينما ألّف كتابه "الحيوان الاجتماعي" قال إن علماء الاجتماع -وعن يميني الأستاذ الدكتور بكر باقادر- ليسوا أذكياء بما يكفيهم أن يكونوا فلاسفة، وليس لديهم معرفة تامة لأن يكونوا مؤرخين، ثم طفق الدكتور محمد ليسحبها على المتخصصين في العلوم السياسية لكني أقول إن علماء الاجتماع أوسعوا المساحة أمام الثقافة فجعلوها تتبختر وتأخذ مكانها وراحتها عند علماء الاجتماع لأنهم مهمومون بالظاهرة والتغيّر والتحول وليس النمذجة والمعيار. أقول إني استمتعت كثيراً بما كتبته وكنت مشوقاً لأن أقرأك، فقد سبق اسمك معرفتي بعلمك، ودمتم سالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: سوف نحيل الميكروفون الآن للسيدات الفاضلات، وسوف تتحدث بهذه المناسبة سعادة الدكتورة ليلى زعزوع، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :901  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 72 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.