| مدينة خير الخلق أشتاق أرضها |
| ويختلج الإحساس ملء كياني |
| معطرة الأنسام دوماً وحسبها |
| بها حل خير الخلق من آل عدنان |
| بها يستطاب العيش في كل لحظة |
| بخير جوار في خشوع وإيمان |
| إذا جئتها والنور عم ربوعها |
| وقد فاض منها الطهر في كل أركان |
| تلاقي قباءً والبقيع وكلها |
| مآثر للإسلام فاحت بريحان |
| إذا جئت من باب السلام محيياً |
| حضيرة خير الخلق فابدأ بقرآن |
| وسلِّم وغُضَِّ الصوت عند مقامه |
| وقل يا رسول الله يا خير إنسان |
| فأنت شفيع الخلق عند قيامهم |
| وأنت لنا في الحشر من هول نيران |
| وسلِّم على القطبين جيران قبره |
| تنل كل ما تبغي من الإحسان |
| وبعد بلوغ القصد ردد توسلاً |
| إلى ربنا يحميك من كيد شيطان |
| هنالك تصفو النفس مما يضيقها |
| ويخلو صداها من ذنوب وأدران |
| وفي الروضة الغرّاء صلِّ بخشية |
| كأنك في الجنات ضيفاً لرضوان |
| وقل يا حبيب الله يا خير من هدى |
| إلى البر والإسلام كل زمان |
| إذا زرت في أرض البقيع سلالةً |
| من الآل والأتباع فازوا بغفران |
| تذكر لآل البيت زوجات من هدى |
| وأبناؤه والتابعين بإحسان |
| وقف عنـد أحْد واذكـر الجمـع حولـه |
| وحمزة سيف الله يزهو بأقران |
| ولا تنس حول الخندق الكل جمعوا |
| وفيهم رسول الله والقائد الباني |
| يشيد بهم أهل الجهاد تقدموا |
| ولا تهنوا وامضوا بعزم وإيمان |
| أجاب نداء الحق منهم أشاوسٌ |
| فداءً ليوم النصر دفعاً لبهتان |
| وفي بدر جاء النصر دعماً تزفه |
| ملائكة جاءت برحمة رحمان |
| لقد بذلوا في العدوتين جهودهم |
| وهب هبوب النصر والناس في شان |
| ومكة يوم الفتح قام نبينا |
| على باب بيت الله يدعو لرضوان |
| لقد حطم الأصنام حتى أزاحها |
| وبعد دعاوى الشرك باءوا بخسران |
| هنيئاً لكم سكان طيبة إنكم |
| بقرب رسول الله من خير جيران |
| وبالسعد والبشرى تلوح بأرضكم |
| كفى طيبة في الكون مأرز إيمان |
| فكم مرةً جبريل طاف بربعكم |
| بيمناه نورٌ الحق من هدي عرفان |
| فكونوا دعاة الخير في حير بقعةٍ |
| بما خصكم ربي وجاء بقرآن |