| أبو الأجفان موهوب البصيرة |
| كريم الخلق محمود السريره |
| حباه الله عقلاً ألمعياً |
| وسدد خطوه طول المسيره |
| وأولاه سداداً واجتهاداً |
| يرى في الوحي ملهمه ونوره |
| إذا ما قال شِمْتَ الصدق فيه |
| وإن يكتب فما أحلى سطوره |
| بنى في تونس الخضرا عماداً |
| وفي أم القرى أعلى قصوره |
| وضَمَّ علوم مشرقها وغربٍ |
| وبحرَ العلم كم أوفى عبوره |
| وعاش لأمة الإسلام طوداً |
| تزينه رؤاه المستنيه |
| وألهمه تقاه نفع جيل |
| لينشر في غدِ الدنيا عبيره |
| يلقنه الهدى من إرث طه |
| من القرآن والسنن المنيره |
| بقية أنجم الأسلاف فينا |
| وكم مننٍ لهم فينا كثيره |
| أقاموا الليل بحثاً واجتهاداً |
| وإعراضاً عن الدنيا المثيه |
| وكان نهارهم بذلاً وفضلاً |
| فعاشوا للهدى روحاً وصوره |
| وقد مهدوا لنا علماً وفقهاً |
| ألانوا من براعتهم عسيه |
| وعشنا بعدهم فيما أفاءوا |
| لننشر في مدى الدنيا شذوره |
| فحيُّوا رائداً منا كريماً |
| غزير العلم في دنيا فقيره |
| أبو الأجفان يحفظه إلهي |
| ومن معه يقودون المسيره |