الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الدكتور غازي زين عوض الله ))

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

لقد كرمت الاثنينية كوكبة من رواد الفكر والأدب والثقافة والعلم والإعلام، وكان صاحبها الأديب والمثقف الشيخ عبد المقصود خوجه يسعى ولا يزال يجعلها ملتقى للرواد، يكرمهم ويجلهم ويعظمهم من خلال تفعيل دورهم الريادي والثقافي والفكري، ومن خلال نتاجهم العلمي الذي أثروا به حركة النهضة الفكرية التنويرية التي عمت العالم العربي والإسلامي؛ والتكريم لتلك الكوكبة في حد ذاته بهذا الشكل اللائق معلَم من معالم التاريخ والحضارة، بل إنه قيمة إبداعية جديدة تميزت بها الاثنينية في تكريمها وفي شخص صاحبها، ويكفي فخراً واعتزازاً لهذا المنتدى الفكري أن يتجمع فيه هذه الكوكبة من رجال العلم والفكر والأدب والثقافة والإعلام، المكرم منهم والمحتفي بالمكرم، حيث يدور الحوار بينهم بشكل موضوعي وفي إطار الاحترام المتبادل والالتزام بأدبية الحوار ويتحول الخطاب الفكري إلى نهر مستمر في جريانه، ولا ينعزل عن حركة الحياة بجوانبها المتعددة، بل يكون له مساحة جديرة به في حياتنا.

وفي هذا اليوم الذي نحتفي فيه بتكريم المفكر والأديب والباحث الإعلامي الصحفي الأستاذ وديع فلسطين، جدير بنا أن نقف عند خطوط عريضة في مسيرة فكرية سجلها التاريخ بأحرف من نور، كيف لا وفارسنا هذه الليلة أحد رواد حركة النضال الفكري العربي الذي ساهم بفكره وعقله وقلمه وكل حواسه من أجل أن يدافع عن حرية الإنسان والعدالة والمساواة، وأن يناضل من أجل استرداد حقوق الإنسان وكرامته، وأن يرسم لنفسه خطاً متوازياً في كل الأهداف التي يسعى من أجل تحقيقها والارتقاء بمستوى الوطن والعروبة.

لقد قاده فكره الحر ودفاعه المستميت عن الحق إلى الزج به في السجون، ولكن هذه العواصف الهوجاء زادته إيماناً بعروبته وبانتمائه الوطني ولم تجعله يخضع أو يركع لأغراضها وأهدافها التي تريد أن تنال من كل إنسان شريف يقول كلمة الحق ولا يخشى عواقبها. والقارئ لكل نصوصه السياسية والصحفية يلاحظ مدى قوة هذا المفكر الذي وقف صامداً على حد قول الرئيس "ياسر عرفات" المناضل "يا جبل ما يهزك ريح". والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: الحقيقة ورد إلى إدارة الاثنينية فاكسان، الفاكس الأول وردنا من اسكتلندا من الأديب المعروف والشاعر والأستاذ الجامعي الدكتور يوسف عز الدين، أرسل بفاكس من ست صفحات، بدأه برسالة إلى الشيخ عبد المقصود يقول فيها: