شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأديب والكاتب الصحفي المعروف
الدكتور عبد الله مناع ))
أسعد الله مساءكم جميعاً بكل خير، بعد كلمة الشيخ عبد المقصود خوجه، الضافية هذه أتقدم وجلاً بأن أقول كلماتي، لأن الشيخ قدم قراءة مفصلة لشاعرنا وأديبنا الأستاذ قاسم حداد، والقراءة شملت جوانب مختلفة من حياة شاعرنا الإبداعية وحياته أيضاً السياسية، لكن وقد التزمت بهذه الكلمة، فلا بأس من أن أقولها، أما لو تركت نفسي لأن أسألها هل أواصل أم أتراجع؟ فقد كنت أفضل أن أتراجع وأكتفي بما سمعت وتكتفون أنتم بما سمعتم.
الحقيقة فاجأني "كتاب في جريدة" الذي رأيته أول مرة في معية صحيفة الأهرام القاهرية.. ثم أخذت أتابعه في معية صحيفة الرياض.. شهراً بعد شهر، إلى أن قدم في شهر مارس الماضي.. ملخصاً جميلاً وافياً عن شاعر من الخليج الذي عرفه العالم مخزناً لـ "النفط" لا مخزناً للإبداع.. هو الشاعر البحريني الفذ: قاسم حداد.. فسعدت أيما سعادة وانتابني شيء كأنه فرح الطفولة، إذ أن هذه أول مرة فيما أعلم، يتم الحديث فيها عن الخليج.. من خلال الحديث عن محارات الفكر والإبداع فيه لا عن براميل النفط وأسطوانات الغاز فيه.
قاسم حداد.. هو شاعر الوجد والوجدان والمعاناة. فقد عانى شاعراً.. وعانى إنساناً، فكان شعره وحياته.. سطوراً وفصولاً في إلياذة البحث عن الحرية. في شاعرنا شيء.. من "البردوني" وفيه شيء من الفيتوري.. وفيه شيء من صلاح عبد الصبور.. وفيه كل شيء من قاسم حداد: ناره وخوفه.. جُرأته وعطشه.. إنه صوت غير عادي في زمن صعب. يقول شاعرنا.. في ديوانه "القيامة":
سترى الأشياء المألوفة في غير أوانيها.
وترى الماء يُصلى
وسوف ترى المحموم إذا طاب
وتلمس قلب الأمل الواقف في الجمر إذا خاب
 
رأيته في المنامة.. وتتبعت غربته في داخلها.. وها أنا أسعد برؤيته معكم في جدة.
لقد خطا البحرين خطوة كبرى على طريق مستقبله السياسي.. وخطا شاعرنا قاسم حداد خطوة
أكبر نحو تحديد وتحقيق مكانته شاعراً بين شعراء القمة المجددين.. عندما استقبلته اليونسكو بـ "كتاب في جريدة" كأول الفراشات التي تم إيقاظها هناك.
وإذا كنا نشكر اليونسكو ومؤسسة العويس الثقافية ومؤسسة الحريري.. الذين يتولون هذا الإصدار الثقافي المتميز، فإنني أتطلع إلى الصحف التي تقوم بنشره.. في أن تعطيه شيئاً من العناية به والدعاية له، فليس كثيراً عليه أي قدر من الإشارة البارزة قبل وبعد صدوره لتتسع قاعدة قرائه فلا تقف عند الثلاثة ملايين التي أشار إليها مدير عام منظمة اليونسكو السيد كوتشيرو ماتسورا.. بل تمتد إلى الخمسة والعشرة ملايين من القراء.
وبعد.. مرحباً بـ "قاسم حداد" وبشاعريته.. وإنسانيته.. وعروبته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ عبد المقصود خوجه: الدكتور مناع كالعادة تواضع الكبار.. كلماته دائماً كلمات إضاءات، كل كلمة إضاءة، كما قال كتعداد كلمات قليلة ولكن كل جملة تشكل إضاءة ذات مغزى، وأنا أعتبر الدكتور مناع ليس كاتباً وليس مبدعاً وليس صحفياً فقط وإنما هو مفكر.. فأهلاً وسهلاً ومرحباً به.
عريف الحفل: الكلمة التالية لسعادة الدكتور إبراهيم عبد الله غلوم، عميد كلية اللغة العربية
بجامعة البحرين فليتفضل.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :636  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 67 من 145
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.