| يا عبدُ إنَّ الفضلَ فيك سجيةٌ |
| ولأنتَ أهلُ الفضلِ والعلياءِ |
| كرمتْ أهلَ العلمِ في أعلامهِ |
| لك همةٌ تسمو على الجوزاءِ |
| يا من يجلُّ على المدائح قـدرُهُ |
| تسمو بنبلكَ فوقَ كلِّ ثناءِ |
| خلعتْ عليـكَ المكرمـاتُ رداءَهـا |
| أكرِمْ بها مِنْ خلعةٍ حسناءِ |
| والمرءُ إن يفخرْ ففي آدابهِ |
| وجلائلِ الأعمال ِو الآلاءِ |
| أخلقْ بِكم في أن تُكَرِّمَ فاضلاَ |
| من صفوةِ الأدباء في (الشهباء) |
| يا (بدرُ) هـذا الجمعُ يشهدُ فضلَكم |
| أنتَ الجديرُ بِمْدَحةِ الفضلاءِ |
| لك همةٌ وثَّابة ٌو عزيمةٌ |
| أعظِمْ بها من همةٍ قعساءِ |
| العلمَ والجهدُ الكبيُر شعارهُ |
| متحملاً ما شئتَ منْ أعباءِ |
| انظر إلى الأحبابِ كيـف توافـدوا |
| وقـلوبُهم مغمورةٌ بدعاءِ |
| يتشوفون إلى أديب مسلم |
| ومنافحاً عن شرعةِ السمحاءِ |
| بدرٌ ينير لها الطريقَ وتهتدي |
| في فكرهِ الوقادِ والبناءِ |
| يا صاحـبَ الذوقِ الجميلِ سماحـة |
| يا مبدعاً في البحثِ والإنشاءِ |
| فلأنت ملءُ عواطفـي ومشاعـري |
| أوحيتَ لي بقصيدةِ عصماءِ |
| أيحارب الأدبُ الرفيعُ ويعتلي |
| (الأدب الوضيع) ومنهج السفهاءِ |
| وتسود أفكار الحداثة بيننا |
| ولها تُسلطُ أجملُ الأضواءِ |
| سيظلُ جهدكَ خالداً في طيبة |
| والذكرِ للأبطالِ والعلماءِ |
| يكفيكَ فخراً أن تكونَ نزيلها |
| بجوار (أَحمدَ) سّيدِ الشفعاءِ |
| والله يحفظكم منَاراً يُحتذى |
| بالخلقِ والآداب والعلياءِ |
| وإمامنا فخر الوجود (محمدٌ) |
| بدرٌ تألّقَ في دنى الظلماءِ |
| تتضاءل الدنيا أمام مقامه |
| هو قدوة الأدباءِ والحكماءِ |
| مَنْ مثله في خلقه؟ مَنْ مثله |
| في جودهِ وسماحةٍ ونقاءِ |
| الله أكرمكم بنور المصطفى |
| مدينة الفضلاءِ والسعداءِ |
| صلى الإله على الحبيب محمد |
| فخر العوالم سيّد الحنفاءِ |