الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة الدكتور عبد الله منّاع))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله مساءكم بكل خير، ضيف هذه الليلة من الخليج ومن ضفافه ومن بحره، وهو حقيقةً أيضاً يحمل بحراً آخر من الإنتاج لم أكن أعرفه من قبل، أعترف بهذا، لكن هذه الليلة ستكون فرصتنا لأن نتعرف إلى إنتاج ضيفنا العزيز والجميل الذي قدِم إلينا من الإمارات، هذه واحدة، أما الأخرى: فقد فاجأتني كلمة الدكتور حامد الرفاعي التي تحدث فيها منذ دقائق، وخرج بها عن إطارها من أنها كلمة ترحيبية إلى أنها والله أن هناك ضخاً يستهدف هذه الأمة وأن علينا أن نتنبه إلى هذا الضخ وأن نتفحصه.. حقيقةً من وجهة نظري أربكتني الحقيقة، لأنني أعدّ هذا الضخ الذي يقدم عبر هذه القنوات وعبر هذه الإذاعات هو إضافة لهذه الأمة وهو إطلالة على أفكار وآراء لم تكن سائدة من قبل، ومن حق هذه الأمة ومن حق هؤلاء الناس جميعاً أن يفكروا وأن يستمعوا إلى آراء أخرى وأن يتأملوا وجهات نظر أخرى غير وجهات النظر السائدة، حقيقةً أيضاً الفكر الإسلامي -وقد أشار إليه كثيراً بشكل مباشر وغير مباشر- نعم عندما جاء، جاء بالتوحيد وجاء بالقرآن ولكنه لم يأتِ لمصادرة الأفكار الجميلة والأفكار البنَّاءة التي تُبنى بها الأمة، نعتقد أن السؤال الذي طُرح على هذه الأمة في مطلع القرن: أين نقف من الحضارة الغربية؟ وهو ما يوازي الكلام الذي تحدث عنه الدكتور حامد بهذا الضخ الضخم الذي يتوجه إلينا، السؤال كان: أين نقف من هذه الحضارة؟ كانت هناك وجهات نظر ثلاث، وجهات نظر تقول: إن علينا تقبلها بكل ما فيها، وهناك وجهات نظر أخرى تقول: يجب الأخذ بأحسن ما فيها، وهناك وجهات نظر تقول: نحن نميز بين الغث فنرفضه والسمين فنقبله، وجهات النظر الثلاث هذه بقيت منذ ذلك القرن، لذا يفاجئني الآن الدكتور حامد بكلامه كأننا ما زلنا في مطلع القرن الأول العشرين ونسأل الأسئلة ذاتها، وعلينا أن نقف من هذا الضخ وهو الكلام نفسه، الذي كان يقال عن الموقف من الحضارة الغربية.

نعتقد في هذه الليلة سنسعد كثيراً بالإطلالة على هذا الإنتاج الوافر للأستاذ علي عبد الله، أنا سعيد جداً بأن ضيفنا يملك هذا المخزون الروائي والقصصي والأدبي كلّه، وهذا الإسهام العريض والواسع، أرجو ألا يطول بنا الوقت حتى نستمع إلى ضيفنا العزيز بهذه الليلة، شاكراً ومقدراً ومتمنياً للجميع التوفيق كله، والسلام عليكم.

عريف الحفل: شكراً للدكتور عبد الله مناع، وشكراً أيضاً لسعادة الأستاذ الدكتور حامد الرفاعي، رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار، رئيس المؤتمر الإسلامي الدولي للقيادات من أجل العدل والسلام بإيرلندا، أيضاً أشكر الشيخ عبد المقصود على تعقيبه ومداخلته.

الآن أيها الإخوة والأخوات، نستمع وإياكم إلى ضيفنا الكريم ليحدثنا عن أهم المراحل في حياته العلمية والعملية وإنتاجه الفكري، فمرحباً به، فليتفضل.