شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الخوجه ومدني وسلوكيات الكبار
لعلّ ممّا تحتفظ به الذاكرة من مواقف وفاء رائعة وجميلة عند الآخرين، أو عند بني قومنا، ويحسن الوقوف عندها والتذكير بها، من تلك المواقف ما أقدمت عليه"مارجريت تاتشر" وكانت زعيمة للمعارضة في سنة 1976م، فلقد استقال رئيس الوزراء البريطاني" ويلسون" فجأة من منصبه، فكانت -تاتشر- أول المتحدّثين عنه بإيجابية، أدهشت صفوف حزبها. فلقد كان السجال بينهما تحت قبة البرلمان شديدًا.
وللتاريخ أيضًا، فلقد كان لمعالي الدكتور غازي القصيبي موقف حضاري ورجولي، حيث امتطى صهوة قلمه، وكتب مقالاً مؤثّرًا في زميله -آنذاك- معالي أستاذنا الدكتور محمد عبده يماني عند خروجه من وزارة الإعلام، وللقصيبي واليماني مواقف مشابهة أخرى يستحقان عليها التقدير؛ لأنها تحمل معاني النبل والوفاء والشهامة.
لقد عرف كاتب هذه السطور كلاً من معالي السيد إياد مدني، ومعالي الدكتور عبدالعزيز خوجه، وأزعم أنني اقتربتُ منهما كثيرًا.
فلقد حلّ أبو مازن في وزارة الحج بعد سلفه معالي الدكتور محمود سفر، وأتذكر أنه قال لنا صراحة في الوزارة ما معناه: ما من ملف في الوزارة بحثت عنه إلاَّ ووجدته مكتملاً. وعندما تقدّم بنظام العمرة أشاد بجهود الدكتور سفر قبله في اكتمال هذا النظام بجميع جوانبه، ولقد شهدت حقبة معالي السيد إياد في الإعلام طفرة في الجانبين الإعلامي والثقافي، والكتّاب في صراحتهم وجرأتهم مدينون في نقدهم الهادف لتفهّم المسؤول عن المرحلة، وضرورة الانفتاح المطلوب، ونالت الثقافة حقها من اهتماماته الشيء الكثير.
معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه هو مبدع متمكّن، وإداري ناجح، فلقد أسندت إليه عمادة كلية التربية بعد عودته من بريطانيا سنة 1390هـ، وعمل على الانتقال بها إلى مرحلة متقدمة من التطوير والتحديث، ثم انتقل إلى وزارة الإعلام في عهد معالي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني، ويتذكر الإعلاميون وسواهم تلك الحقبة بكل خير وامتنان، ورأى المسؤولون -جزاهم الله خيرًا- في شخص معالي الدكتور خوجه قدرات عدة، فعُيّن سفيرًا لبلادنا في روسيا، ثم في لبنان التي أبلى فيها بلاء حسنًا، وثبت في مواقف لا يقدر عليها إلاَّ الأشدّاء من الرجال، واليوم يعود الإعلامي والدبلوماسي الخوجه إلى منزله الأول محققًا قول الشاعر ما الحب إلاَّ للحبيب الأول.
 
طباعة
 القراءات :244  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 37 من 107
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج