شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الوقت المناسب (1)
(مهداة إلى شخص كبير ذي مقام كريم ذكر الوقت المناسب في رسالته إلي).
أبا (...) إن رُمْتُ وقتاً مناسباً
تُحَقِّقُ فيه بعضَ ما أنا طالبُ (2)
فَأَنْسَبُ وقتي -لو تُكُذِّبَتِ المُنى-
إناطةُ آمالٍ بكمْ لا تُكاذِبُ
وما شئتَ من وقتٍ، يَجِيءُ مناسباً
وإن شَطَ منه اللاصِقُ المتقاربُ
أيُعْيِيكَ وقتٌ لو جذبتَ عنانَهُ؟
لآزَرَكَ المَوْلَى بما أنتَ جاذبُ
* * *
تأخَّرَ عهدي عنكمُ.. غيرَ لَحْظَةٍ
بآخر عُمري.. فَهْيَ عذراءُ كاعبُ
خَطَبْتُك فيها قبلَ فوتِ أوانِها
وما خابَ في إيثارِ قربك خاطبُ
فَذُدْ عن صباها الشَّيْبَ، فهْيَ عزيزةٌ
عليَّ.. وإن جارتْ عليها المذاهبُ
وإني لأدْري أنّ بُقْيا شبابِها
قليلٌ.. ولكنّ الشبابَ مواهبُ
وإن يَكُ عنكمْ قد تَغَيَّبَ مَشْهَدِي
فكم كنتُ مُرَّ النّفس إذْ أنا غائبُ
وفي رَهَجِ الأفلاكِ تَسْطَعُ أنجمٌ
ولكنّ نجماً واحداً هو غالبُ
محضتُ له وُدِّي، ويَمَّمْتُ ضوءَه
وفيه لِنَفْسي مَنْهَجٌ لِيَ لاحِبُ
فلا يُشْعِرَنِّي أنّه فيَّ زاهدٌ
فما زَهِدَت في المهتدينَ الكواكبُ
ولولا عُيُونٌ في الرّجالِ وألْسُنٌ
لما عَرَفوا أيّانَ تُحْوَى المناقبُ
* * *
فيا كوكبَ المَسْرَى، على آخر المَدَى
من العُمُرِ المقدورِ لي وَهْوَ ناصبُ
لئن طَوَّقَتْنِي من نَدَاكَ صَنِيعَةٌ
وأضْوَأْتَ لي ما أظْلَمَتْهُ الغياهبُ
فواللهِ ربِّ العرش لا ربَّ غيرُهُ
لما أنتَ مسلوبٌ، ولا أنا سالبُ
وكيف يَضِيرُ البحرَ مدٌ وإن طَغَى
على كلِّ سيفٍ مَوْجُهُ المُتراكِبُ؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :593  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 229 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج