سآخذُ محبوبي ببأسِ المُحاربِ |
طعاناً برُمحٍ أو ضِراباً بقاضبِ |
فكمْ ذاب قلبي من مجافاة هاجرٍ |
وكم طال حُزْني من مرور مجانِبِ |
ودلَّلْته حتى إذا ما استرقَّني |
طوى الكَشْحَ عني في لِجاج المغاضِبِ |
وأوقد قلبي أنَّةً وهو عالم |
بحُبِيه يُبدي لي تعجبَ عاجبِ |
كأن هُيامي فيه مسلاةُ فارغ |
يُريح إليها أو عُلالةُ لاعبِ |
كأنَّ الهوى ضربٌ من اللهو ناعمٌ |
نُقَلَّبُ في أعطافه والمناكبِ |
سآخذُه بالعنْفِ فالحبُّ قوةٌ |
يؤازرها أيْدُ المحبِ المغالبِ |
ومن سيحول -اليوم بيني وبينه؟ |
وقد حُصِرتْ فيه جميع مطالبي |
وللحُبِّ نبراسٌ أنارَ مَحَجَّتي |
وحصَّدَ عزْمي واستفزَّ مواهبي |
ليعلم أهلُوه ومَنْ بسبيلهِ |
ومن يصطفي بالحب عذبَ المشاربِ |
فلن أتوانى عن مَرامٍ أريغُه |
ولو سدَّ منهاجي بسُور النوائبِ |