| إذا هَنِئَ امرؤ بالعيش غضاً |
| فإن هناءة العيش البنونُ |
| ولوْ أن التمنيّ من طباعي |
| وددت لو أنني طفلاً أكونُ |
| أصرحُ بالفعال ولا أبالي |
| وأصدقُ في الكلام ولا أمينُ |
| أحوم فإن أردتُ منالَ شيء |
| أجُمْجِمُ في الخطاب ولا أَبينُ |
| وأستبق الملاعبَ معْ لِداتي |
| وأهزَؤ بالحياة وأَستهينُ |
| وأختَطفُ الثرى مرحاً ووثباً |
| كمثْل الطير تَجذِبُه الغصونُ |
| وأضحك ملء شِدقي! أيّ صعب |
| على الدنيا أروض فلا يهونُ |
| أرى حَبْوي هو السبق المجلّي |
| وتمتمتي هي الفصل المبينُ |
| وتَرْكاضي هنا وهناك عفواً |
| متاع في يد الدنيا ثمينُ |
| وما الدنيا بلا طفل بريء؟ |
| يعيش على البقاء ويستعينُ |
| ويملؤها حبوراً وابتهاجاً |
| ويَرفِدُها إذا نضب المعِينُ |
| أليلاً أم سعيراً أم ضريحاً؟ |
| تخيّمُ فوق ساحته المنونُ |
| فيا لَلطفْل كم جذلتْ نفوسٌ |
| لمقدَمه وكم قرَّتْ عيونُ |
| وكم رقّتْ له أكبادُ قوم |
| غلاظ كالجلامد لا تَلينُ |
| أهَنِئُ سيّديَّ به كريماً |
| عظيماً لا يمين ولا يخونُ |
| فمن أعمامه شرف ومجدٌ |
| ومن أخواله خُلق ودينُ |
| وما تقضي لُبانتها يَسارٌ |
| إذا خارتْ عزائمها اليمينُ |
| أرى أنَّ الفِخارَ له تراثٌ |
| وأنّ المجدَ في يده رهينُ |
| إذا ابتدرْته غاية ذي طماح |
| توقلها فطأطأتْ المتونُ |