| كم للكواكب من معا |
| نٍ في الدجى تبدو طريفَهْ |
| فيها الجميلةُ والدميمة والرقيقة والكثيفَهْ |
| لكنهُنَّ إذا سطَعْنَ هتَكْنَ أسراراً مخيفَهْ |
| تَهدِي إلى خطا وتأْرَجُ إنْ بدتْ كأريج جيفَهْ |
| هذي السرائر ما يَضيرُ لو انْطوتْ طيّ الصحيفَهْ |
| * * * |
| ما ضَرَّ هذا النجْم لو |
| أنْ ذَبَّ عنه الكِبْرياءْ |
| وبَدى لنا كمُذنَّب في الليل يعْتسِف الفَضاءْ |
| يُلقِي الصواعقَ والحرائق في عماءٍ أو هوَاءْ |
| ويبيت يقْذف بالحَميم على رؤوس الأبْرياءْ |
| ذنْبُ البريءِ بأنَّه |
| من كل موبقة بَراءْ |
| * * * |
| أنظُرْ إلى السحُب الكثيفة كيف تمضي في سُراهَا |
| أنظُرْ إلى الأمم الضعيفةِ كيف حاقَ بها ردَاهَا |
| أنظرْ إلى النفس الشريدة لا يَبينُ لها هُداهَا |
| أَتكونُ مقْلةُ مبْصر مِثْل العريقة في عَمَاهَا |
| ولقد أُصيبتْ عينُ بشَّار فلم يَطْلبْ سِوَاها |
| * * * |
| أينَ الجهامةُ في السحاب من التألّق في النجومْ |
| هاتِيك تُمطر في الجديب وتلك تسْطَعُ في بهيمْ |
| تاللهِ لا أدري أمنتحِل العَراقة كالصميمْ؟ |
| إنْ لَمْ أَلُمْ عَنَتَ الزمان فإنني لأَنَا الملومْ |
| كلتاهما حلب العصيرِ فخذْ بسينٍ أو بجيمْ |
| * * * |
| يا أيّها النجمُ الوضيء وتلكمو الزهْر الصِباحْ |
| اللابساتُ مع الجبال الطائرات مع الرياحْ |
| أنتنَّ (ويح سميركن) من الورود أمِ الأقَاحْ |
| قد كنتُ أعلم ثم راح العلمُ مني واستراحْ |
| وإذا انصرفتُ إليه يوماً صدَّ عني أو أشاحْ |
| يا علْمُ -مهلاً- لم تُتِحْ لمحاول ما لا يتاحْ |
| لا تغْتررْ بجمال وجهك مثلُ منْبلج الصَباحْ |
| أو بالقَوَام أو الذكاء أو النبوغ أو السَّماحْ |
| كفَّاك خاليتَانِ صفراوانِ من ماء وراحْ |
| تُمسي على سَغب وتُصْبح في اشتجار واكْتدِاحْ |
| فَمُكَ المرطب باللعاب مجفف بيد النواحْ |
| ولقدْ أقولُ وما أقولُ سوى الأصحّ من الصحيحْ |
| الخبز بالزيت الغليظ سِواه بالحَمَل الذبيحْ |
| والماء أكثرُ في الجداول منه في القصْر الفسيحْ |
| وإذا تَجِفُّ يد الكريم تفيضُ كفّك يا شحيحْ |
| ويعيش موفورُ الوسائل غير عيشك يا طليحْ |
| والقلب في صدْر الجبان سِواه في صدر الصريحْ |
| هذي الحقائق ما نزالُ نشُك فيها يا فَصيحْ |
| ما أقْبَحَ القول القبيح يُعنِيه الفعل القبيحْ |
| إنْ لمْ ترح أو تَسترح فعَلامَ غيْركَ يستريحْ |