شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ونجوم أخرى
أستعير هذا الأسلوب من صديقي الأستاذ "صريع الدهر" وإنْ كنت لا أحسنه إلاّ إلى حدّ ما وأقدّمه إلى الصديق العزيز الأستاذ إبراهيم هاشم فلالي:
كم للكواكب من معا
نٍ في الدجى تبدو طريفَهْ
فيها الجميلةُ والدميمة والرقيقة والكثيفَهْ
لكنهُنَّ إذا سطَعْنَ هتَكْنَ أسراراً مخيفَهْ
تَهدِي إلى خطا وتأْرَجُ إنْ بدتْ كأريج جيفَهْ
هذي السرائر ما يَضيرُ لو انْطوتْ طيّ الصحيفَهْ
* * *
ما ضَرَّ هذا النجْم لو
أنْ ذَبَّ عنه الكِبْرياءْ
وبَدى لنا كمُذنَّب في الليل يعْتسِف الفَضاءْ
يُلقِي الصواعقَ والحرائق في عماءٍ أو هوَاءْ
ويبيت يقْذف بالحَميم على رؤوس الأبْرياءْ
ذنْبُ البريءِ بأنَّه
من كل موبقة بَراءْ
* * *
أنظُرْ إلى السحُب الكثيفة كيف تمضي في سُراهَا
أنظُرْ إلى الأمم الضعيفةِ كيف حاقَ بها ردَاهَا
أنظرْ إلى النفس الشريدة لا يَبينُ لها هُداهَا
أَتكونُ مقْلةُ مبْصر مِثْل العريقة في عَمَاهَا
ولقد أُصيبتْ عينُ بشَّار فلم يَطْلبْ سِوَاها
* * *
أينَ الجهامةُ في السحاب من التألّق في النجومْ
هاتِيك تُمطر في الجديب وتلك تسْطَعُ في بهيمْ
تاللهِ لا أدري أمنتحِل العَراقة كالصميمْ؟
إنْ لَمْ أَلُمْ عَنَتَ الزمان فإنني لأَنَا الملومْ
كلتاهما حلب العصيرِ فخذْ بسينٍ أو بجيمْ
* * *
يا أيّها النجمُ الوضيء وتلكمو الزهْر الصِباحْ
اللابساتُ مع الجبال الطائرات مع الرياحْ
أنتنَّ (ويح سميركن) من الورود أمِ الأقَاحْ
قد كنتُ أعلم ثم راح العلمُ مني واستراحْ
وإذا انصرفتُ إليه يوماً صدَّ عني أو أشاحْ
يا علْمُ -مهلاً- لم تُتِحْ لمحاول ما لا يتاحْ
لا تغْتررْ بجمال وجهك مثلُ منْبلج الصَباحْ
أو بالقَوَام أو الذكاء أو النبوغ أو السَّماحْ
كفَّاك خاليتَانِ صفراوانِ من ماء وراحْ
تُمسي على سَغب وتُصْبح في اشتجار واكْتدِاحْ
فَمُكَ المرطب باللعاب مجفف بيد النواحْ
ولقدْ أقولُ وما أقولُ سوى الأصحّ من الصحيحْ
الخبز بالزيت الغليظ سِواه بالحَمَل الذبيحْ
والماء أكثرُ في الجداول منه في القصْر الفسيحْ
وإذا تَجِفُّ يد الكريم تفيضُ كفّك يا شحيحْ
ويعيش موفورُ الوسائل غير عيشك يا طليحْ
والقلب في صدْر الجبان سِواه في صدر الصريحْ
هذي الحقائق ما نزالُ نشُك فيها يا فَصيحْ
ما أقْبَحَ القول القبيح يُعنِيه الفعل القبيحْ
إنْ لمْ ترح أو تَسترح فعَلامَ غيْركَ يستريحْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :524  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 161 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.