ظلتُ ألقاك ليلتينِ وأُخرى |
فمضت ليلةٌ، ومرت ليالِ |
والثواني كأنهن شهورٌ |
والليالي تُربي على الأحوالِ |
وقف الدهرُ وقفةَ الطود قدّامي (م) |
وأمسيت قابَ قوسٍ حيالي |
أي قربٍ؟ لكنه أبعدُ البعد (م) |
وأنْأى من النجومِ العَوالي |
لو تقرَّيت باليدين محياك (م) |
لأقربت
(1)
منك غيرَ مُبالِ |
والزمانُ الرجيمُ أضحك من قر |
دٍ على فرطِ خَيْبتي وضَلالي |
يتحدّى صبابتي وعرامي |
ويماري عزيمتي واحتمالي |
وتلظيت من صدىً وزُلال الماء (م) |
عندي وخالصُ الجِريالِ |
ضاق ذَرعِي بما أُجِنَّ وضاقت |
عن أمانيَّ حيلةُ المحتالِ |
ونبا بي رحب المكان وأمللتُ (م) |
(الأفاريز) أيما إِملالِ |
موفضاً ناظراً إلى غير شيء |
سالياً، لا، فلستُ عنك بسالِ |
وخلا البالُ ما عداك فما يخطر لي |
كائنٌ سواك ببالِ |
ومضى القلبُ لا يُنيب إلى وا |
لٍ ولا يستجيبُ للعذَّالِ |
خيرُ ما قيل فيك ما ضاء فيه (م) |
اسمك ضوءاً كدُرَّةِ اللآَّلِ |
وسوى ذاك فريةٌ وهراءٌ |
لا أُبالي بها على أيّ حالِ |
* * * |
حُبّ بالوعد صادقاً وبه مطلاً (م) |
وباثنيهما ولستُ أُغالي |
وبما تخطرين فيه من الوشى (م) |
وما تملئينه من مجالِ |
وبعينٍ تراك أو أذنٍ تسمعُ (م) |
نجواك في أرقِّ مقالِ |
بالأديمِ الذي عليه تسيرين (م) |
فيعلو بروحِكَ المتعالي |
بالهواءِ الذي يعودُ أريجاً |
حين تولينه أقلّ احتفالِ |
* * * |
وإذا عُدتَ تسألُ البارح السا (م) |
نح عنها فما غناءُ السؤالِ؟ |
حلم ماتنى طليح هواه |
عالقاً منه في الكرى بالمحالِ |
فإذا ما ألم بعد ارتحالٍ |
أو أجد الوصال بعد تقالِ
(2)
|
فهو شيءٌ لا تستطيعُ الليالي |
والمنى أن تصوغَه في مِثالِ |