فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
في الميزان (2) (1) ... عبد الله السعد في السادسة والثلاثين من عمره، وثيق البنية، شغل وظائف صغاراً لا تذكر ثم أصبح مديراً لفرع اللوازم بالطائف فمساعداً لرئيس مصلحة اللوازم، فرئيساً لها، فمديراً لإدارة القصر، فرئيساً لمالية مكة، ثم مديراً مساعداً لوزارة المالية. يمنحه معالي وزير المالية وسعادة وكيلها أكثر من المحبة والثقة والعطف، فهو ربيب آل السليمان ولا يعرف غير بيتهم، وإن يكن ينتمي في أصله البعيد إلى قحطان. معتد بنفسه على تواضع، كثير الطموح على حذر، دقيق في عمله وقد يحسب أدق الحساب وأوفاه لكل عمل، فإذا هو في صحراء مضلة لا حساب فيها ولا يغني فيها الحساب.. يحرص على الرسميات أحياناً، ولكنه يتحلل منها بسرعة حسب اللزوم، ويحرص كذلك على أن يكون معتدلاً في حبه لأصدقائه وكرهه لأعدائه ولكنه بعض الأحايين يندفع فيكسر السدود ويتجاوز الحدود. لا ريب في كفاءته وشدة جلده على أداء عمله، لا يرفق بنفسه في ذلك، ولكنه مرامه الذي أدركه ومتعته التي صبا إليها فتحقق له، وإن يكن ما يزال يطمح إلى الشيء الكثير. قد يرضى عنه قوم، ويغضب عليه آخرون، ولكنه وثيق الاعتقاد بأنه لا يقول ولا يفعل إلا ما يراه حقاً وواجباً. لا غبار على سلوكه، قد ينتقم أحياناً ممن يعاديه، ولكنه "طويل الحبال" في ذلك. أما ثقافته المدرسية، فقد أخذ الشهادة الثانوية من المعهد العلمي السعودي، ثم استمر يقرأ واطلاعه ليس بالعميق، ولكنه شامل.. قد يتكلم الفصحى أحياناً ولكن لهجته التي هي خليط من النجدية والبدوية والحجازية تغلب عليه. يسعك أن تقنعه على غرة ولكنه عندما يعمل تفكيره يصعب عليك إقناعه، وكل ما يقال فيه -بل خير ما يقال فيه- إنه عامل مجد دؤوب (ذو هدف).   [1] المصدر: جريدة البلاد السعودية، ع813، 26/6/1368هـ، ص1.
طباعة تعليق  القراءات :600  التعليقات :0
صفحة 46 من 182

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج