شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دقائق (3) (1)
من عادتي أن أكتب ردوداً خاصة على الرسائل التي تردني من القرّاء مستحسنين أو مستهجنين أو مستفهمين أو مناقشين، وكنت أرى ألاّ أعرض أمثال تلك الرسائل للنشر على صفحات الجرائد..
قد أكون مخطئاً، ولكن الخطأ إذا ألفه المرء ووطَّن نفسه عليه وتعوده، قد يكون أحب إليه من الصواب الشاذ النائي المستعمل، لا سيما وهذا الصواب أو الخطأ لا معرة منه على الأخلاق، ولا مضرة في المجتمع.
ولكني منذ أيام تلقيت رسالة من الأخ القارئ (جعفر عارف) بإدارة عين زبيدة تملأ صفحة واحدة، وأود هنا أن أتناول النقاط المهمة في رسالته واحدة فواحدة على التوالي:
- قال إنه معجب منذ أن عرفني عام 1354 -أؤكد هنا أن الأربعة والخمسين بعد الثلاثمائة لا قبلها- وهذا التأكيد مني أنا لا من كاتب الرسالة، وفي عام 1363 رآني عند الدكتور حسني الطاهر (2) بمستشفى أجياد ألقي قصيدة بين يديه، ثم رجاني جنابه أن أتحفه بتلك القصيدة.
"قلبك أخضر يا سي جعفر"، كيف تروم مني أن أتذكر شيئاً غبر عليه نحو ثمانية عشر عاماً، وأنا الآن في منتصف الرابعة عربية من يوم 29/4/80، ولا أذكر ماذا كان إفطاري فيه؟!
ثم قال: إني فيلسوف، واستدرك قائلاً: إن في كتابتي شيئاً من الغموض والتعقيد.
وبعد ذلك أو ربما قبل ذلك تطرق إلى مقالي الأخير الموسوم بعنوان (كيف كنا قبل ثلث قرن؟) (3) وتساءل قائلاً: هل هناك كتب أخرى؟ وأستطيع أن أقول له في غير حذلقة ولا حتى تواضع: إن الذي ذكرته قطرة من بحر زخار.
وقال: إن كلمة الأسفار (وهي جمع سفر بكسر الفاء وسكون الراء) بمعنى (كتاب) قد أربكته واضطرته إلى اعتيام القواميس والمعاجم، حتى أدرك معناها، وأقول له: إن ضريبة العلم هي المراجعة والدأب وتحمل النصب، فإن القراءات السهلة الضحلة مضيعة للوقت في غير طائل، وعلى نزر من أي نافل.
ثم استطرف ذكراً عن الأستاذ عزيز ضيا، وحكايته المعروفة (4) من دواويني الشعرية، وهل يمكنه أن يعرف عنها شيئاً ولو بصفة خاصة.
وأختم كلامي أن حكاية الأستاذ ضياء أصبحت مثل الخرافات الأسطورية التي لا جدوى من تردادها، ولا فائدة من كثرة اللغو في بدئها ومعادها، وتحية طيبة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :267  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.