شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
السيدة نازك الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أصحاب المعالي أصحاب السعادة، الإخوة والأخوات الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقبوه بالشخصية المفكرة، لأنه اشتهر بها، كما أن له نظرية تحليلية للماضي تلتقي مع نظرة المستقبل الثاقبة، كما أنه عالج أيضاً العديد من القضايا العالقة، والتي تهم مجتمعه مثلما قدمه من معالجة لتطوير المناهج وغيرها، رشحت رسالة الدكتوراه التي حصل عليها لجائزة رسائل الدكتوراه المتميزة، بجامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، هو سعادة الدكتور حمزة بن قبلان المزيني، نرحب به معنا في هذه الأمسية، ونبدأ في طرح الأسئلة:
والسؤال الأول من الأستاذة: ابتسام البقمي، الأديبة والمؤلفة وأستاذة جامعية بجامعة أم القرى، فلتتفضل:
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حيا الله هذه الوجوه الطيبة، المباركة في هذا المساء الجميل، وأبدأ حديثي بالشكر الجزيل لراعي الاثنينية، الشيخ عبد المقصود خوجه، ألبسه الله حلل الصحة والعافية، حقيقة أجد نفسي سعيدة جداً، في هذه الليلة لأنها ليلة البلاغة والنقد ذلك العلم الذي أعشقه كثيراً، وسعيدة كذلك برؤية هذه النخبة وهذه الثلة من صفوة المجتمع وخاصة من البلاغيين والنقاد من أمثال أستاذي الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، حياه الله وبياه، والضيف المحتفى به، حمزة المزيني، والدكتور مرزوق بن تنباك، والدكتور معجب الزهراني وغيرهم، حياهم الله على هذه المائدة من موائد العلم والأدب، سؤالي لو سمح لي الدكتور حمزة، ما رأي الدكتور حمزة في النقاد وافتتانهم -بعض النقاد العرب- بالنظريات والمناهج الغربية والأوروبية وتطبيقها على الأدب العربي؟ وما رؤيتك لهذه القضية وهذه النظرية؟
الدكتور حمزة بن قبلان المزيني: شكراً جزيلاً -في البداية هناك سؤال من الزميل والصديق الدكتور محمود حسن زيني، عن قضية الترجمة، يسأل لماذا لا تهتم بالترجمة المعاكسة؟ الترجمة العربية إلى الإنجليزية؟ في الواقع أرى أننا نحن الذين في حاجة، في مجالي خاصة الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية هي أكثر إلحاحاً من قضية الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، لأن كثيراً من المهتمين باللغة العربية من العارفين بها ولذلك أنا بنفسي لا أستطيع أن أقوم بهذا الدور فيكفي أن أحصر جهدي في مجال النقل من الإنجليزية إلى العربية في المجالات التي تحتاجها العربية خصوصاً في الموضوع الذي أتخصص فيه وهو اللسانيات، أما الترجمة المعاكسة، فيمكن أن تكون من اهتمامات أشخاص آخرين ربما يكونون أقدر مني، الأستاذة ابتسام، ما رأيي في غرام النقاد العرب بالنظريات الحديثة؟ في الواقع أن الغرب الآن -ليس الآن- بل منذ أكثر من قرنين وهو الذي يصنع الأفكار في كل مجال، في المجالات العلمية كافة ومنها الدراسات الإنسانية وأنا لست متخصصاً في علوم النقد، فأنا أبعد الناس عن النقد، والأدب، عهدي بالأدب منذ الدراسة الجامعية على يد الدكتور منصور وزملائه فأنا في الواقع بعيد عن تخصص النقد ولا أستطيع أن أتحدث عن هذه النقطة بتفصيل، لكني من ناحية المبدأ أقول إن الاستفادة من ما لدى الغربيين ليس هناك اعتراض نظري عليها ربما المطلوب هو إحسان التوظيف للنظريات وإحسان استغلالها في النقد العربي وكما ترين، فإن نقدي مثل عدمه أو جوابي مثل عدمه لا يفيد.
عريف الحفل: شكراً د. حمزة: نود التنبيه على الاختصار قدر الإمكان لأن لدينا الكثير من الأسئلة وكذلك في قسم السيدات ولإتاحة الفرصة للجميع إن شاء الله، أيضاً السؤال الآن أو طلب التعليق ونتمنى أن يكون مختصراً أستاذ محمد الفال في حدود دقيقتين لو سمحت.
مساء الخير أولاً، الحقيقة أحب أن أقول إني من مرتادي الاثنينية، لأكثر من خمس وعشرين أو ست وعشرين سنة، لم أعلق فيها إلا مرتين وهذه ستكون الثالثة، والهدف الحقيقة قناعتي بأن الحديث في الاثنينية وفي المجالس العلمية ينبغي أن يكون مفيداً أو متحدثاً عن جانب لا يعرفه الحاضرون، وحديثي الليلة بمناسبة حضور أساتذتي الذين تحدث عنهم أستاذي الدكتور منصور الحازمي عن تلك الحقبة وتلك الكلية التي كنا نلتقي فيها ونتلقى العلم على أساتذة كرام قربونا من هذه اللغة الجميلة بأساليبها ومنطقها وذوقها وعلاقتها بالحياة، فأحببت أن أقول لأستاذي الدكتور منصور الحازمي إن تقاعدك وقعودك ترك في نفوس أجيال كثيرة من القيم والجمال ما يطمئنك على أن ما بذلته في نفوس هؤلاء الرجال المخلصين الصادقين ستظل باقية تسليك عن بعض النكران، ولقد كتبت يوم أحلت للتقاعد أن الأساتذة الجامعيين ينبغي أن لا يتقاعدوا لأن منهم الفنانون الذين لا ينتهي عطاؤهم في خمس وستين سنة وهناك من نسميهم الموظفين وهؤلاء ينبغي أن يتقاعدوا، فأستاذي تقاعد مرتاحاً ولك الفضل رغم عدم التواصل وأشكر أخي وصديقي طبعاً الدكتور حمزة المزيني -لست زميلاً له- ولكنني أتشرف بأن نكون قد تخرجنا في ذلك القسم العتيد وأشكر أساتذتي الدكتور تنباك والزميل الذي رافقته في رحلة ماتعة الدكتور معجب الزهراني وشكراً لكم جميعاً والسلام عليكم.
السيدة نازك الإمام: السؤال الآن مع الدكتورة إلهام ضرغام من جامعة الملك عبد العزيز بجدة كلية العلوم فلتتفضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعد إذنكم، كلمة تقاعد هذه كلمة لا تصلح، وكلمة خاطئة لأستاذ الجامعة، فأستاذ الجامعة له طبيعة خاصة، فهو مشغول طوال الوقت بالمحاضرات والتحضيرات ومشغول بالترقية وبالمناصب الإدارية، ولا يبدأ إبداعاته هذا العملاق إلا حينما ينتهي من الترقيات والمناصب والتي هي عبء كبير جداً على إنتاجه، بعد إذن حضرتك، أنا كنت أريد أن أسأل سؤالاً -سوف أرجع للماضي قليلاً- دكتور ما هي الإضافات الشخصية والعلمية التي حملتها معك وأنت قادم من أمريكا إلى هذا البلد وقد مر على هذه الرحلة -رحلة الرجوع- أكثر من ثلاثين عاماً تقريباً؟ ولماذا اخترت أمريكا بالذات وبالرغم من انبهاري التام واتفاقي الكامل بأن التعليم بالخارج على يد المستشرقين قوي، أريد أن أعرف وجهة نظرك وأتأسف على الإطالة.
الدكتور حمزة بن قبلان المزيني: أستاذ محمد شكراً وأقدر لك صداقتك وزمالتك والآن أنت زميلي في صحيفة الوطن، في صفحة واحدة. الأستاذة الدكتورة إلهام: ما الإضافات التي حملتها من أمريكا؟ أنا لا أحمل شيئاً وربما أتيت ببعض ما استفدته من هناك، وربما الأمريكان لا يسمعون ربما أسوأ تمثيل، لا أدري، لماذا اخترت أمريكا، في الواقع درست بمدينة من أجمل المدن، أوستون تكساس، وربما زارها كثير من الزملاء والأصدقاء هنا، فلو لم يكن من فائدة أو غرض لزيارة أمريكا إلا العيش لمدة ست سنوات بتلك المدينة فهذا يكفي، قضية المستشرقين: أنا لم أدرس على أحد منهم، أنا مكثت حوالي العامين وشاهدت المستشرقين في جامعة لندن، في قسم الشرق الأوسط وأصبت بحساسية كبيرة لمدى التخلف الذي كان سائداً في قسم الشرق الأوسط عن الدراسات اللغوية، ولذلك أنا من الطيور القليلة المهاجرة بالعكس، الناس يهاجرون ليأخذوا ماجستير من أمريكا ويذهبوا إلى بريطانيا للدكتوراه، أنا بالعكس: ذهبت إلى أمريكا وبعد أن درست في -لم أدرس- في الواقع وإنما كنت موجوداً وبدأت في قسم اللسانيات بجامعة تكساس في أوستون وهي من الجامعات العشرة المتقدمة -خصوصاً في هذا التخصص، فأنا بحمد الله لم أدرس على المستشرقين، ولا المشرقين. شكراً.
عريف الحفل: أنا ضيف لليلة واحدة وسأعود بإذن الله إلى مصر غداً فهل تكرمونا ضيفاً عابراً بدقيقتين.
نعم نكرمك يا ابن أرض الكنانة، تفضل -ليست دقيقتان بل ثلاث- فلتتفضل، الأستاذ الدكتور عبد الحليم عويس.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :464  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 113 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج