شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صُورَة
لي صديقٌ دعته داعيةُ العَيـ
ـش، على ضَعفه المُبين، فجَدّا
ضاق بالإنزواء ذرعاً، وفي الوثـ
ـب عزاءٌ للمُقعَدين، فشَدّا
واقتفى السَّائرينَ في سُبُل الفكـ
ـر وُثوُبا، فارتدّ بُهراً وأكدَى (1)
وانثنى لاهثاً، يعيب على النّا
جح دَعوى نجاحه، فتردّى
لم يزل ذاك شأن مُفتَقِدِ النُّجـ
ـح، ورمزَ الإخفاق، عكساً وطردا
فإذا ضاع مَطلَبٌ، عزّتِ النفـ
ـس فتاها بحكمةٍ، فَتهَدّى (2)
* * *
وصديقي الحكيم، كان أديباً
أو كذا كان يرتجي، فاستَعدا
ورأى الناس يكتبون، فظن الـ
أمر سهلا، فحاول الأمر جدا
ورآهم يُصورون رُؤى الفكـ
ـر جَمالاً طلقاً، ولحناً، وورداً
فانثنى قائلاً: وما خطر التصـ
ـوير؟ إن الإبداعَ بالفحل أجدى
فلأكن مبدعا، تُقيم تصاويـ
ـرُ يَراعي لفتنة الفَنِ مَجدا (3)
قالها، واحتبى على قِمَّة التَّـ
ـلِّ يُواري زَنداً، لِيقدحَ زَندا
* * *
قال: شأنُ الأديب أن يُبدعَ الصُّو
رةَ، ما للأديب عن ذاكَ مَعدَى
أو فهذا شأني إذا عَجَز النَّا
سُ، وَلِم لا أكونُ من النّاس فَردا؟
أتلقَاهُمُو بِبدعٍ جديدٍ
من صنيعي، وما أُحاول إدَّا
وتراءت أمامَه صُوَرُ الكَو
ن تِباعاً، بِيضاً وسُوداً، ورُبدا
فانتَقَى خيرَها، كما ارتجَل الإمـ
ـكانُ، لا خيرَها اختياراً ونقدا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :577  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 151 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.