شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صحْوة
أمَّا أنا فقَدِ انتهَيتُ
وشربتُ من حُلوِ الكؤوسِ
ومُرِّها.. حتى ارتوَيْتُ..
وبلَغتُ من غاياتِ حُبِّكِ
ما كرِهتُ.. بما اشتَهيْتُ..
وأفقتُ من حُلْمِي الجميلِ
على الحقيقةِ.
وَهْي كابوسٌ ثقيلْ..
وتَسلَّلَتْ من حاضري
أوهامُ ماضِيكِ الحَفيلْ..
وفرَغتُ من وَصَبِ الخيالِ
فلا اشتياقَ.. ولا غَليلْ..
وطرحتُ أعباءَ الشُّعورِ
بكلِّ ما قدْ كان منكِ،
وما يكونْ
وخَلَصْتُ من تلك السَّفاسِف والقشورِ
وَمنْ فُجاءاتِ الجُنونْ
ونَعمتُ بعدَكِ بالسكونِ،
فلا صِراعَ ولا دُموعَ ولا ظُنون.
لا تَطرُقي بابي فقد أوصَدْتُهُ
وأمِنتُ ثائرةَ الرياح،
ووهَبتُ عمْري للطبيعةِ
بين لَيلِي والصَّباح..
وهربتُ من أسْرِ الحياةِ
ورُحتُ منطلِقَ الجَناح..
ما أنتِ؟ ما أنا؟
شَهوتانِ تلاقتا
في موقفٍ دَعَتاه حبّا
فأصابتا
مما أتاح هَواهُما
دفعاً وجَذْبا
حتّى إذا انطفأ الأوارُ
تداعَتا مَلَلاً وسَلْبا
هيَ قصَّةُ الإنسانِ
أسدَلَ أو نَضَا عنها السِّتارْ
كانت.. وكانَ اللَّيلُ
واللَّهبُ المُثارْ..
تَهويمةَ المَخمورِ،
طاحَ بما أقامَتهُ الخُمارْ...
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :444  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 93 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج