لِلهِ كم تُخفِي المَلابس |
ما في الضَّمائرِ من خَسائِسْ |
الحَيُّ صائِدُ خُلْسَةٍ |
سِيَّانِ مُفْتَرٌّ وعابِس
(1)
|
* * * |
أفَتَدَّعِي حُبَّ الحِسا |
نِ، وَلستَ بالرَّجلِ المُؤانِس؟ |
لولا ثَراؤُكِ لم تَجِدْ |
لَكَ خُلَّةً بين الأوانس
(2)
|
إنْ عُدَّ غيرُكَ في البُغَا |
ثِ، فأَنتَ من سَقَط الخَنافِس
(3)
|
* * * |
أتُرى الذي اغتالَ الفَرا |
ئِسَ، راعَهُ دَمعُ الفرائس؟ |
تَعِسَ الغَنِيُّ بِمالِهِ |
يَشتارُ من دَمٍ ألفِ بائس |
ما لِلَّذي استَصفَى الغَنيـ |
ـمَةَ لا يَعِفُّ عن النَّفائِس؟ |
لم يُبقِ من ماضي المُرُو |
ءَةِ غيرُ أطلالٍ دَوارِس |
* * * |
قد وَثَّقَ الجَشِعُ الأثيـ |
ـمُ عَلاقَةً بين الفوارس |
قلنا تَضافرَتِ القُلو |
بُ، فهَالَنا مَوْجُ الدَّسائس |
وارَحمَةً للناعِميـ |
ـنَ، أمَضَّهُمْ لِينُ الطَّنافِس |
* * * |
ماذا وراءَ الأُفْقِ يا |
دُنيا! فإنَّ اللَّيلَ دامِس؟ |
ذكَرُوا العَدالةَ لاهِجِيـ |
ـنَ على المنابرِ والمَجالس |
أَمِنَ العَدالةِ أن تَرَى |
في ألْفِ عَارٍ نصفَ لابِس؟ |
* * * |
أطلقتُ آمالي فَعُدْ |
نَ إلَيَّ بَعْدَ وَجىً خَوانِس |
ما لي وللقصر المشيـ |
ـدِ يُصدُّني سُورٌ وَحارِس؟ |
* * * |
قالوا: استراح أبو فلا |
نٍ، قلتُ: من أمل العَوانس |
وأجَدَّ لي فَوْتُ الحرا |
مِ قَناعةً، تَئدُ الوساوس |
* * * |
صاحَ البشيرُ: رأيتُ نُو |
رَ الفجر يَخترقُ الحَنادس |
فتواثَبَ المُتَرَبِّصو |
نَ، وأحكموا وَضْعَ القَلانِس |
وأدَرتُ من ثَوبِي عَلَيَّ |
وقلتُ: إنَّ البردَ قارِس |
* * * |
ألزَمتُ نفسي بالكَما |
لِ، فكان وَهْماً ما أُمارِس |
كَم راعني قَرنُ السِّيا |
سَةِ للمَساجِدِ بالكنائِس |
* * * |
نادَى الفَقيهُ: أليسَ في |
شَرَفِ الإمامة من مُنافِس؟ |
فأجابه رجع الصدى |
خمدت برهطك نار فارس |
ما ثَمَّ بينَ بني أَبيـ |
ـكَ لِشِرعَةِ الأجدادِ دَارِس |
* * * |
ليتَ الذي خاف العَوا |
قِبَ لم يُطِع تلك الهَواجِس |
ومضَى لِغايتهِ على |
سُنَنِ الجَوارحِ والأطالس
(4)
|
راجعتُ تاريخَ الحَيا |
ةِ، فما قَرأتُ سِوى الفهارس |
* * * |