شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رجع الصدى
لِلهِ كم تُخفِي المَلابس
ما في الضَّمائرِ من خَسائِسْ
الحَيُّ صائِدُ خُلْسَةٍ
سِيَّانِ مُفْتَرٌّ وعابِس (1)
* * *
أفَتَدَّعِي حُبَّ الحِسا
نِ، وَلستَ بالرَّجلِ المُؤانِس؟
لولا ثَراؤُكِ لم تَجِدْ
لَكَ خُلَّةً بين الأوانس (2)
إنْ عُدَّ غيرُكَ في البُغَا
ثِ، فأَنتَ من سَقَط الخَنافِس (3)
* * *
أتُرى الذي اغتالَ الفَرا
ئِسَ، راعَهُ دَمعُ الفرائس؟
تَعِسَ الغَنِيُّ بِمالِهِ
يَشتارُ من دَمٍ ألفِ بائس
ما لِلَّذي استَصفَى الغَنيـ
ـمَةَ لا يَعِفُّ عن النَّفائِس؟
لم يُبقِ من ماضي المُرُو
ءَةِ غيرُ أطلالٍ دَوارِس
* * *
قد وَثَّقَ الجَشِعُ الأثيـ
ـمُ عَلاقَةً بين الفوارس
قلنا تَضافرَتِ القُلو
بُ، فهَالَنا مَوْجُ الدَّسائس
وارَحمَةً للناعِميـ
ـنَ، أمَضَّهُمْ لِينُ الطَّنافِس
* * *
ماذا وراءَ الأُفْقِ يا
دُنيا! فإنَّ اللَّيلَ دامِس؟
ذكَرُوا العَدالةَ لاهِجِيـ
ـنَ على المنابرِ والمَجالس
أَمِنَ العَدالةِ أن تَرَى
في ألْفِ عَارٍ نصفَ لابِس؟
* * *
أطلقتُ آمالي فَعُدْ
نَ إلَيَّ بَعْدَ وَجىً خَوانِس
ما لي وللقصر المشيـ
ـدِ يُصدُّني سُورٌ وَحارِس؟
* * *
قالوا: استراح أبو فلا
نٍ، قلتُ: من أمل العَوانس
وأجَدَّ لي فَوْتُ الحرا
مِ قَناعةً، تَئدُ الوساوس
* * *
صاحَ البشيرُ: رأيتُ نُو
رَ الفجر يَخترقُ الحَنادس
فتواثَبَ المُتَرَبِّصو
نَ، وأحكموا وَضْعَ القَلانِس
وأدَرتُ من ثَوبِي عَلَيَّ
وقلتُ: إنَّ البردَ قارِس
* * *
ألزَمتُ نفسي بالكَما
لِ، فكان وَهْماً ما أُمارِس
كَم راعني قَرنُ السِّيا
سَةِ للمَساجِدِ بالكنائِس
* * *
نادَى الفَقيهُ: أليسَ في
شَرَفِ الإمامة من مُنافِس؟
فأجابه رجع الصدى
خمدت برهطك نار فارس
ما ثَمَّ بينَ بني أَبيـ
ـكَ لِشِرعَةِ الأجدادِ دَارِس
* * *
ليتَ الذي خاف العَوا
قِبَ لم يُطِع تلك الهَواجِس
ومضَى لِغايتهِ على
سُنَنِ الجَوارحِ والأطالس (4)
راجعتُ تاريخَ الحَيا
ةِ، فما قَرأتُ سِوى الفهارس
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :609  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 53 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج