الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة معالي الأستاذ الدكتور رضا عبيد))

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. في هذه الليلة الجميلة، ليلة الوفاء من صاحب الوفاء، عودنا صاحب الاثنينية الشيخ عبد المقصود على تكريم المبدعين والمتفوقين، والذين يسهمون في إضافة ما يفيد ويخدم الكلمة، ويخدم أمتهم وقومهم. ويتزامن مع تكريم الشيخ عبد المقصود لضيفتنا العزيزة، العالمة المبدعة الأستاذة الدكتورة خوله، تكريمها قبل أيام قليلة من جانب قادتنا ومن صاحب الكلمة الأولى في هذا البلد الوالد الملك عبد الله الذي يكرم العلماء دائماً، فتقليده وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى للدكتورة خوله هو في الحقيقة تكريم لكل العلماء المبدعين، وفيه أيضاً لفتة كريمة إلى تكريم المرأة التي أبدعت وتفوقت ونجحت، فكان هذا التكريم تكريماً لكل السيدات المبدعات في هذا الوطن الكريم.

أيها الإخوة الأحبة، إن الدكتورة خوله عندما عالجت هذه النقطة التي يعاني منها كثيرون، لم تعالجها في الحقيقة بالطريقة التقليدية، التي تعتمد إما استئصال الخلايا السرطانية عن طريق الجراحة، أو معالجتها كيميائياً، أو معالجتها بالأشعة، لكنها وجهت بحثها لمعرفة السبب الذي يؤدي إلى تسارع نمو هذه الخلايا السرطانية، مع ما تسببه من آلام قد تؤدي إلى الوفاة، وقد وفقت في هذا البحث توفيقاً كبيراً واستطاعت أن تحصل على الجينات التي تسبب هذا التسارع، فكان هذا نصراً كبيراً لها ولكل الباحثين، وهذا التقدير لم تحصل عليه فقط داخل المملكة، إنما في أيضاً في خارج المملكة ومن جهات عليا عالمية معروفة بأبحاثها في هذا المجال، فتفوقت في هذا المجال، وكان هذا نصراً كبيراً لها وللمرأة السعودية التي ما إن تتاح لها الفرصة حتى تثبت وجودها وتثبت تفوقها وتثبت إمكاناتها التي نراها اليوم في الدكتورة خوله، الأستاذة الدكتورة العالمة المبدعة.. في الحقيقة هي مبدعة لأنها بحثت عن السبب قبل أن تعالج النتيجة، إذ إن كل علاجات السرطان هي علاجات للنتيجة، خلايا سرطانية تعالج باستئصالها أو بمعالجتها، لكن الدكتورة خوله بحثت عن السبب الذي يؤدي المرض، وهذا الباب الذي فتحته سيفتح إن شاء الله مجالاً كبيراً للتغلب على هذا المرض الذي أقلق الجميع، وسبّب كوارث كبيرة للجميع، وفقها الله في هذا البحث، وأخذ بيدها ومدها بالعون والتوفيق لتصل إلى ما تصبو إليه إن شاء الله من تحقيق في هذا المجال، فيكون فيه النصر الكبير لها ولبني جنسها في المملكة العربية السعودية في هذا المجال. ونحن إذ نجتمع في هذه الليلة، تحت مظلة الاثنينية لتكريم الأستاذة الدكتورة خوله، نقول إن هذا التكريم هو تشجيع وإعزاز وإكبار لهذا الإنجاز الضخم الكبير الذي حققته، فهنيئاً لنا بالدكتورة خوله، وهنيئاً لها بالنجاح الذي حققته، وهذا التقدير الذي استحقته من الملك عبد الله بن عبد العزيز، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأستاذة نازك الإمام: الكلمة الآن للواء الركن الدكتور أنور ماجد عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية.