شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فيل عون
وأهدى أحد عظماء الهند للشريف عون فيلاً فكان الفيل ينطلق في شوارع مكة يصحبه مروضه وكان يصيف في الطائف إذا صيف الشريف عون (1) .
بعض أعمال عون: أنشأ الشريف عون بستاناً بجرول تبلغ مساحته 370 ×180 متراً مسوراً بسور ارتفاعه متران في وسطه خزان للماء ((بركة)) طول ضلعه 6 أمتار وسمكه ثلاثة أمتار وربع وارتفاعه أربعة أمتار يصعد إلى أعلاه بدرج وكان يزرع في البستان الجوافة والجوز الهندي والبرتقال والليمون والنخيل والعنب والكادي والورد والبرسيم والكرنب وأنواع الخضراوات (2) .
والذين ينعون على عون قسوته في معاملة الحجاج يذكرون أنه فرض على مواصلاتهم أجوراً باهظة بالنسبة لمستوى الأسعار في ذلك العهد فيقولون إنه في سنة 1303 كانت أجرة الجمل للشقدف من مكة إلى المدينة ثم ينبع 23 ريالاً ومرجوع جدة 38 ريالاً ومرجوع الوجه 35 ريالاً ويدفع ريال للشريف وريال للوالي وثالث للمخرج ورابع للمطوف ومن المدينة ريال للمزور وآخر (للميري) أي لخزانة الحكومة العثمانية (3) .
وفي دليل الحج لصادق باشا أن عرب البادية قطعوا الطريق على القافلة وظلت ثلاثة أيام حتى دفعوا عن كل جمل ريالاً ثم دفعوا في عسفان نصف ريال عن كل جمل.
وفي 7 محرم عام 1304 خرجت قافلة من مكة إلى جدة فيها نحو 300 جمل يحرسها 50 عسكرياً فلما صاروا بين بحرة وقهوة العبد في الساعة 3 ليلاً هجم العربان على القافلة وأطلقوا سلاحهم الناري على العساكر واشتغل بعضهم بالنهب وقد أسفرت المعركة بعد النهب عن قتل ثمانية من الحجاج ومثلهم من الجمالة عدا الجرحى ولما اتصل الخبر بمكة جردت حملة عسكرية عليهم (4) .
وفي عام 1318 قسم عون طوافة بلاد مصر وجاوه والهند والمغرب وبلاد الأناضول وغيرها أقساماً تسابق المطوفون إلى شرائها وبذلك ألغى سؤال الحاج عن مطوفه وألزم بتبعية المطوف الذي اشترى حقوق الطوافة للبلاد التي يتبعها ذلك الحاج (5) .
ويقول إبراهيم رفعت باشا (6) أن جميلاً باشا جاء إلى مكة فأبطل تقسيم بلاد الجاوى ثم عادت التقسيمات في عهد راتب باشا ويقول إن بعض الصحف الجاوية نشرت تنتقد أعمال عون وتتهم بعض موظفي قصره وتقول إن هذا البعض يعطي للأمير ((من الشاة أذنها)) وقد بنوا الدور والقصور (7) .
علي بن عبد الله: وتوفي الشريف عون بالطائف في جمادى الأولى 1323 واتصل الخبر براتب في جدة فكتب إلى قاضي الطائف وأعيانها بتنصيب الشريف علي بن عبد الله بن محمد بن عبد المعين بن عون وكيلاً إلى أن تصدر الأوامر من الآستانة.
ولما تولى الأمر علي باشا أمر باعتقال ((الخزناوية)) وصادر أموالهم وممتلكاتهم لقاء تسديد ما اغتصبوا من أموال الناس.
وبوصول الخبر إلى الآستانة وافقت على تأصيل علي باشا في شعبان من العام المذكور ولم يصل المرسوم الخاص بذلك إلاّ في أوائل عام 1326 (8) .
وفي سنة 1325 أمر الخليفة بندب لجنة من علماء المسجد الحرام لنصيحة إمام اليمن الذي كانت ثوراته لا تهدأ وتحذيره من مخالفة الدولة فندب جماعة منهم المشايخ محمد سعيد بابصيل مفتي الشافعية وعبد الله بن عباس بن جعفر مفتي الأحناف، وقد توفي الأخير في صنعاء وتولى الإفتاء عبد الرحمن سراج صبيحة عيد الفطر من العام المذكور (9) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :509  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 200 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.