شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نص كتاب الأمان
((بسم الله الرحمن الرحيم: من سعود بن عبد العزيز إلى كافة أهل مكة العلماء والأغاوات وقاضي السلطان: السلام على من اتبع الهدى.
أما بعد فأنتم جيران الله وسكان حرمه آمنون إنما ندعوكم لدين الله ورسوله قُلْ يَآ أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران: 64) فأنتم في وجه الله ووجه أمير المسلمين سعود بن عبد العزيز وأميركم عبد المعين بن مساعد فاسمعوا له وأطيعوا ما أطاع الله والسلام)) (1) .
وعلى أثر وصول الهيئة إلى مكة في 7 محرم سنة 1218 صعد المنبر حسين مفتي المالكية وقرأ كتاب الأمان على ملأ من الناس وفي 8 محرم 1218 دخل الأمير سعود مكة محرماً على رأس جيشه فطاف وسعى ثم مضى إلى المحصب حيث أعدت لضيافته الموائد في بستان الشريف غالب (2) .
ودعا الناس بعد ذلك إلى اجتماع عام في المسجد فاجتمعوا وفي مقدمتهم الشريف عبد المعين والمفتي عبد الملك قلعي فتكلم في خطاب طويل عن دعوته إلى التوحيد وفي اجتماع آخر طلب إليهم أن يهدموا القباب القائمة على بعض المقابر فمضوا يهدمونها وكانت العادة أن يصلي بالجماعة الحاضرة أحد الأئمة من المذاهب الأربعة ثم يتلوه غيره فأمر بإبطال تلك العادة وألاّ يصلي في المسجد إلاّ إمام واحد فكان يصلي الصبح الشافعي والظهر المالكي وهكذا بقية الأوقات ويصلي الجمعة مفتى مكة عبد الملك القلعي وأمر بتدريس كتاب كشف الشبهات في المسجد في حلقة عامة يحضرها العلماء والأهالي ففعلوا وبعد أن أقام في مكة نحو أربعة وعشرين يوماً توجه إلى جدة في جيشه فعسكر في الرغامة بالقرب من سور جدة بعد أن كتب إلى أهلها يدعوهم إلى التسليم (3) .
وتحصن غالب وراء سور جدة واستعد لقتاله فدامت المناوشات بينهما نحو أسبوع ويقول ابن بشر أن سعوداً وجد أن جدة محصنة بسور حصين فتركها عائداً إلى بلاده بعد أن ترك قسماً من جنده في قصر من قصور مكة (4) .
وعنّ لبعض القبائل في عسير وكانت قد أخلصت في الطاعة أن تحاول فتح جدة فأرسل قائدها عبد الوهاب أبو نقطة إلى عبد المعين في مكة يقول خذ لنا بخمسة ريالات دقيقاً وخمسة ريالات سمناً وخمسة ريالات عليقاً فقد عزمت على فتح جدة وأخاف أن يطول زمن الحصار فأرسل عبد المعين إليه ما طلب ولكنه ما عتم أن عاد من طريق جدة دون أن يعمل شيئاً.
وعلم غالب في جدة برحيل الأمير سعود إلى نجد فخرج في جيشه وعسكر خارجها ثم نزل وادي فاطمة فاحتله ثم انتقل إلى الزاهر ومنها إلى مكة فتحصن بعض الجيش المحافظ من قبائل نجد في قلعة أجياد والبعض الآخر في بستان الشريف غالب بالمحصب فدخل غالب مكة دون أن يعارضه أخوه فاحتلها وأرسل بعض جنده لحصار القلعة والبعض الآخر لحصار بستانه في المحصب.
وظل الحصار نحو خمسة وعشرين يوماً ثم فرّ المحاصرون في القلعة، أما بستان غالب فإن المدافع هدمت بعض جداره فاقتحمها جند غالب فاستسلم من فيها (5) .
وزحف جند غالب بعد ذلك إلى الطائف فحاصروا فيها عثمان المضائفي على رأس جنده من النجديين ثم فشل الحصار فخرج عثمان زاحفاً إلى ((السيل)) ثم إلى الزيمة ثم إلى المضيق (6) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :431  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 174 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج