شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
محمد بن عجلان
ولما قتل علي قام بالأمر بعده أخوه محمد بن عجلان وهو الابن الثالث لعجلان ولعلّه أراد أن ينجح في تهدئة الأحوال في مكة وأن يظفر بتأييد الشراكسة في مصر والأهالي في مكة فلم يستطع لضعفه وعجزه عن إدارة البلاد وبذلك تفاقمت الفوضى واشتد النهب والقتل.
واختطف بعض القواد -ولعلّه من الشراكسة- شيئاً من المسجد الحرام واحتمى ببعض أصحابه فجرى بينهم وبين الحاج قتال شهرت فيه السيوف بالمسجد الحرام واتصل القتال بالشوارع وتحركت قوات أمير الحج الحلبي من مخيمها في الأبطح فهاجمت القواد في معسكراتهم بأسفل مكة إلى جهة الشبيكة وجرى بين الفريقين قتال كان الظفر فيه للقواد.
ولم ينته الأمر هذا فقد أغرت الفوضى بعض اللصوص فقاموا يضعون أيديهم في أموال الحجاج والأهالي وتطور النهب يوم التروية في مكة وعلى الطريق إلى عرفات وفي ليلة الإفاضة بين المأزمين وفي الطريق إلى مزدلفة ثم تفاقم الأمر في مكة فنهب كثير من بيوت الأهالي ووقع السلب في حاج اليمن ولم يستطع محمد بن عجلان لفرط عجزه أن يقمع الفوضى أو يعيد الاستقرار (1) .
وفي هذا العام اصطحب الحاج الشامي معه إلى مكة محملاً من حلب وفيه حج العراقيون بعد انقطاعهم مدة طويلة، وكان عددهم قليلاً فلم يتجاوز ركبهم خمسمائة جمل (2) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :364  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 102 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج