شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ثورة العلويين السابعة
وفي هذا العهد استغل محمد بن سليمان من أبناء العلويين فرصة انشغال العباسيين بالفتن فثار بمكة واستقل بإمارتها في عام 301 وخطب لنفسه في موسم الحج. ومما قال: ((الحمد لله الذي أبرز زهر الإيمان من أكمامه وكمل دعوة خير الرسل بأسباطه لابني أعمامه!)) (1) ولم أطلع فيما قرأت من مصادر على مدة بقاء هذا الحكم ولعلّها كانت قصيرة لا تستحق عناية المؤرخين كما أنها كانت آخر ثورة للعلويين إلاّ إذا اعتبرنا ثورة الأشراف في القرن الرابع الهجري استئنافاً جديداً.
ومر عهد المعتضد والمكتفي والمقتدر إلى أن كان عام 317 من عهد القاهر في فترة شبه مجهولة لأن مؤرخي مكة يذكرون أن ولاة مكة في هذا العهد لم يعرف منهم سوى ((عج بن حاج)) و ((مؤنس الخادم)) وابن ملاحظ وابن مخلب دون أن يذكروا ترتيبهم وسني ولايتهم والمعروف أن عج من موالي الأتراك المقربين وعرفه التاريخ لثورته المشهورة على الخليفة المقتدر وكانت ولايته عقداً ولم تكن مباشرة لأنه من رجال البلاط في بغداد الذين لا يستطيعون البعد إلى ولايات قاصية أما ابن ملاحظ فيقول ابن ظهيرة في الجامع اللطيف إن الهمذاني ذكر في ترجمته أنه كان سلطاناً في مكة ((كذا)) من غير أن يذكر تاريخياً أما ابن مخلب ويسميه بعضهم ابن محارب ويرجح تقي الدين الفاسي اسمه الأول فمن المؤكد أنه كان في ولاية مكة إلى سنة 317 حيث أجلاه القرامطة عنها ويذكره الفاسي في حوادث القرامطة بمكة ويشير إلى أنه خرج لقتالهم في جماعة من أشراف مكة (2) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :388  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 55 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.