شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الإمام الشافعي
هو محمد بن إدريس القرشي، يتصل نسبه بعبد مناف جد النبي صلى الله عليه وسلم.
خرج أبوه من الشام إلى غزة فولد له محمد في غزة سنة 150هـ، ثم ما لبث أن مات الأب فحملته أمه إلى مكة وهو ابن سنتين فنشأ في حجرها يتيماً فقيراً، ولما بلغ سن التعليم ألحقته أمه بمعلم يحفظه القرآن، فلما جمعه دخل المسجد فجالس العلماء وشرع يسمع منهم، وقد كان رحمه الله يقول: ((لم يكن لي مال فكنت أطلب العلم في الحداثة فأذهب إلى الديوان فاستوهب منهم الظهور فأكتب فيها)).
ويقول: ((ثم خرجت من مكة فلزمت هذيل بالبادية أتعلم كلامها وآخذ اللغة وكانت أَفصح العرب)).
ولما اتسعت معرفته باللغة اتجه إلى الحديث والفقه، فأخذ في مكة عن سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد، ثم رحل إلى المدينة فأخذ عن مالك وحفظ الموطأ ثم لازمه في المدينة حتى مات مالك.
ثم خرج إلى اليمن فعلم بها وانتقل إلى بغداد فأقام بها سنتين اشتهر فيها أمره، ثم رجع إلى مكة فأقام بها نحو ثلاث سنوات.
وفي أواخر سني حياته خرج إلى مصر فأقام بها نحو خمس سنوات، إلى أن توفي في سنة 204 عن عمر ناهز 54 سنة.
وخلف الشافعي كتاب الأمّ وهو ذخيرة من أنفس ذخائر الفقه، بليغ العبارة فصيح الأسلوب، ولا عجب فقد أجمع أكثر المؤرخين على عذوبة منطق الشافعي وقوة ذكائه، وقدرته الفائقة على عرض المسائل ومناقشتها.
وأخذ عن الشافعي كثير من العلماء والفقهاء أشهرهم في العراق: الزعفراني وأبو ثور وابن حنبل، وفي مصر: المزني والربيع المرادي وغيرهم.
وقد أسس لنفسه مذهباً في الفقه لا يزال متّبَعاً إلى اليوم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :301  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 163 من 186
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.