شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عوداً إلى أرض القبان
سبق أن كتبتُ مقترحاً الاستفادة من دار أبي سفيان بعد هدمها، فأرضها الواسعة بما يتبعها من عشرات الدكاكين التي شملها الهدم بالتبعية ستكون صالحة لإقامة عدة شوارع يفرغ بعضها في بعض، يتخللها أكثر من مئتي دكان تقوم عليها دار مكتبة الحرم التي تقرر إنشاؤها في هذه المنطقة. وفي استطاعتنا أن نهيئ تحت الشوارع ممرات نجهزها بمتوضآت تتسع باتساع المنطقة، فالمنطقة بما يتصل بها من أحياء كثيرة في أشد الحاجة إلى متوضآت واسعة تستوعب الزحام الذي تزخر به تلك الأحياء.
قلت هذا وأنا أؤمل أن يجد الموضوع صدى يستحق دراسة المختصين سيما وأن المكتبة ستنتفع غداً بواردات الدكاكين إذا وقفنا غلاتها على شراء الكتب للمكتبة، وهي غلال لا أشك مطلقاً في أنها ستتيح للمكتبة توسعاً قليل النظير بالنسبة للواردات الكبيرة التي ستتكرر سنوياً.
قلت هذا وكنت أظنني أوفيت الموضوع، ولكنني تلقيتُ من أسبوع خطاباً من صديق يشغل منصباً هاماً في وزارة الصحة يسألني فيه هل أعلم أن مقرر التعويض قدّر للقبان وحده بمبلغ 4 ملايين ريال، وأن المبلغ سيدفع إلى وزارة الصحة؟ ثم يقول: ومن رأيي أن نقترح على وزارة الصحة إنفاق المبلغ في إنشاء مستوصف واسع بجوار المكتبة يستطيع أن يستقبل المرضى في الأحياء المحيطة، وهي أحياء كثيرة تتصل بهذه المنطقة وتخفف الضغط عن مستشفى أجياد.
والواقع أنني ما كنتُ أعرف أن المبلغ الخاص ببناء القبان سيدفع إلى وزارة الصحة وأنه يبلغ 4 ملايين ريال.
وفي رأيي إذا صح هذا فإن وزارة الصحة تستطيع أن تستفيد من هذا المبلغ الكبير لمنفعة المنطقة، فإن القبان بعد هدمه ستحرم المنطقة من مستوصفه فإذا طالبت بحقها في بناء مستوصف جديد على جزء من القطعة فسيكون طلبها محلاً للتقدير.
وأرض المنطقة أوسع من أن تضيق بذلك فمساحتها كبيرة تتسع لعدة بنايات شاهقة.
ولا يمنعنا هذا من بناء الشوارع التي اقترحتها، والممرات من تحتها لتجهز بالمتوضآت التي ذكرتها، ثم نشيد فوقها المكتبة وإلى جانبها مستوصف وسيكون ثمة متسع بعد ذلك لبناء ما نشاء من مكاتب وشقق سكنية وغيرها ممّا يتسع له عرض المساحة وارتفاع طبقاتها إلى البعيد من أجواز الفضاء.
إن المنطقة لا يمكنها أن تستغني بحال عن مستوصف يستقبل سكان الأحياء المجاورة، أمّا التعويض فقد بات مضموناً ومساحة الأرض تتسع لأوسع ممّا ذكرنا فمن الخير أن لا نفوّت الفرصة.
إني أرجو للمرة الثانية إلى المعنيين أن يدرسوا الفكرة دراسة وافية لعلّهم بذلك أن يصيبوا بسهم واحد أكثر من هدف.
إننا بهذا نساعد على حل أزمة الدكاكين، ونتيح للمكتبة أرباحاً تتوسع في شراء الكتب سنوياً، ونفيد المنطقة بما نجهز لها من متوضآت وما نهيئ لها ببناء المستوصف كما نساعد على حل أزمة المساكن والمكاتب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :414  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 56 من 92
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء التاسع - رسائل تحية وإشادة بالإصدارات: 2007]

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج