شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خط البلدة.. مفخرتنا (1)
إن من سائر المرافق التي نتميز بها عن سائر بلاد الدنيا، ونرفع رؤوسنا مباهين بها هي مواصلاتنا داخل البلدة!!
وإذا كان بيننا مَن ينسى مآثر المجلس البلدي، وأمانة العاصمة، وقلم المرور في آن واحد فما عليه إلاّ أن يقف إلى أقرب موقف من مواقف خط البلدة ليرى ضرباً من المواصلات لا يضاهيه نوع حتى في مجاهل إفريقيا!!
وإنْ تعجبْ فاعجب لكل هؤلاء الوفود والزوّار على اختلاف ألوانهم وأجناسهم الذين عجزوا إلى اليوم عن أن يقتبسوا نظامنا في خط البلدة فيحذون حذوه ويقلدون أسلوبه.
لعلّ بخلنا بما عندنا حال دون قدرتهم على التقليد. فنحن لا تكاد بلادنا تزدحم بالحجاج حتى نضرب على الخط في بلادنا بخط أعرض منه، فيتعذر الاقتباس ويستحيل التقليد.
إننا البلد الوحيد الذي بلغ من تقديس الحرية الشخصية ما يبيح لكل صاحب سيارة أن "يشطح" بها في أي وقت شاء، من أي طرف في البلدة إلى أي طرف، لا تحده ساعة يبدؤها، ولا وقت يتصرف فيه، ولا طريق خاص يلزم به، ولا لوحة تعيّن وجهته.
ربما جاء بسيارته من الظهران أو من الرياض أو من جدة أو حتى من خط الأنابيب فمن حقه أن يقتحم الخط أي خط شاء في شمال البلدة أو جنوبها دون أن يتكلّف تغيير اسم البلد المخطوط في ظهرها، فذلك نصب لا لزوم له. ثم ليس من حقنا أن نكلّفه كتابة جهة ربما عنّ له ألاّ يستغني عنها غداً إلى جهة أخرى ما دام الموضوع (شوعت)، وما دام لديه صبي أو أكثر يستطيع أن يملأ الشوارع بصراخه ويقلق راحة الناس حتى في بيوتهم.
ونحن إلى هذا يلذُّ لنا أن نبيحه أكثر من هذه الحرية، فلا نلزمه أثناء سيره أن لا يقف إلاّ في مكان معين، فهو حر لأن يستقبل أي راكب في أي مكان صادفه، أو ينزل غيره في أي جهة يختارها، وليس لركابه عدد محدود فذلك تعسف وقعت في أخطائه جميع البلاد غيرنا.
ألا يا قوم في أمانة العاصمة، ومجلسنا البلدي، وقلم المرور صدِّقوني إذا قلت إنه ليس بينكم إلاّ صديق أجلّه أو عزيز أكبره ولكن الكيل طفح وأن سكوتكم على مثل هذه الفوضى في كل هذه السنين شيء لا يصح أن تُعذروا عليه.. ولقد طالت الأقاويل حتى حسب الجهّال أن في الميدان مَن يستفيد من هذا الوضع! فهل يرضيكم؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :382  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 92
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج