شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مَا يَقولهُ أَحرار اليَهُود في أورُوبا وأَمريكا
(1)
قال صاحبي: ما قيمة الصداقة التي يدّعيها رجال من شعوب أوروبا وآخرون من أهالي الأمريكتين وهم يرون مظالم العدو في فلسطين دون أن يفعلوا شيئاً أو يسمع لهم صوت يندد بالأعمال الوحشية التي لا تخفى عليهم.
قلت: أمّا أنهم لا يفعلون شيئاً فالواقع أن كثيراً منهم حاولوا أن يقفوا لنصرة العرب ولكنهم عجزوا، وقاتل الله السياسة فقد حالت دونهم وما يتمنون.
أما أصواتهم فليس لنا أن ننكر ما سمعنا من أحرارهم، وما نشر بأقلام دعاة الحق منهم في كثير من صحف العالم.
ولعلّك تستغرب إذا عرفت أن بعضاً من اليهود الأحرار في أوروبا وأمريكا أبوا أن يتعاونوا مع زعماء الصهيونيين، أو يقروا مبادئهم في العدوان وأن رجالاً منهم وقفوا في المؤتمر الصهيوني الأخير يتساءلون لماذا نرْغم العرب على دفع ثمن جرائم اقترفتها أوروبا قبل اليوم.
لعلّك تعرف أن موشي منوهين كتب في أوسع الصحف انتشاراً يقول: إن الحقيقة المريرة تواجهني باستمرار وهي أن هؤلاء اليهود اغتصبوا أراضي وأملاك ومزارع الفلاحين والعمال والتجار العرب في فلسطين وأنشأوا دولتهم عن طريق المذابح والمجازر وأعمال الإرهاب.
ويقول البروفيسور مارتن بيلر الفيلسوف اليهودي والزعيم الروحي اليهودي في خطاب ألقاه في نيويورك بمناسبة العدوان الأول عام 1956 على السويس.. يقول: إن الشعب اليهودي يفضل أن يتعلم من هتلر أكثر ممّا يتعلم من زعمائه الروحيين. فقد أثبت هتلر أنه لا يؤمن بالروح بقدر ما يؤمن بالقوة؛ لهذا عاش يقتل دون أن يكون هناك مبرر للقتل وكذلك فعل اليهود.
ولو أردنا أن نستقصي كل ما أذيع بأصوات العاملين للحق أو نشر بأقلام دعاة الحرية في أوروبا وأمريكا لطال الأمر بنا كثيراً. ولكن الذي أعرفه أن عناية هؤلاء الأحرار مهما اتسع مداها لا يصح أن تستغني عن حملة العرب الدعائية الصادقة التي تثير شعوب أوروبا وأمريكا على كل من يؤيد باطل اليهود أو يدعم مخازيهم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :430  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 148 من 156
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.