شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دور نادي جدة الأدبي
يشعر النادي بثقل مسؤوليته التي تتجاسم بالقدر الذي تتسع فيه وتتشعب قنوات عطائه، ونشاطات النادي المختلفة تصب عبر هذه القنوات التي تخدم الساحة الأدبية، ويؤمن القائمون على النادي بأهمية الدور الذي تقوم به الأندية الأدبية، ولا شك أنها تسهم في النهوض بالحركة الأدبية وإثرائها.
ما تقدمه الأندية الأدبية من نشاطات منبرية (ندوات، محاضرات، وأمسيات أدبية وثقافية) تشكّل رافداً من روافد عطائه وإنتاجه.. في كل موسم حصاد وتعد من أبرز قنوات الثقافة الموصلة وهذا النادي حرص ويحرص على أن يكون نشاطه عبر القنوات المختلفة، نشاطاً متميزاً وفاعلاً، نشاطاً تتوفر فيه عوامل نجاح متعددة تتحقق من خلالها أهداف النادي الثقافية. وفي مقدمة هذه العوامل الاهتمام بنوعية النشاط وانتقاء الموضوعات التي تحظى باهتمام الجمهور وتستقطب حضورهم.
يأتي النادي الأدبي بجدة في مقدمة الأندية المعطاءة التي أثرت الساحة الأدبية بنشاطاتها المتميزة، والتي تمت دراستها بعناية، ومن خلال ما قدم تحققت أهداف كثيرة وكبيرة منها:
1- تحقيق التواصل بين الأدباء أنفسهم وبين جماهيرهم.
2- تحقيق التواصل بين الأدباء في بلادنا مع أشقائهم الأدباء العرب وإتاحة الفرصة للجمهور لإقامة حوار معهم، وتقوية الروابط بينهم.
3- إثراء الحوار البناء بين المعطين والمتلقين، بين المشاركين في الحوارات وبين جمهور الحضور.
4- بسط العديد من القضايا الأدبية التي كانت تثار في صفحات الأدب بالصحف، في إطار ضيق، حيث لم يتوفر لها المناخ الملائم للتمحيص، وتبادل وجهات النظر ومعرفة الرأي الآخر، وهو ما تم إيجاده وتوفره في مناخ النشاطات المنبرية.
لقد حرص النادي على أن تكون نشاطاته المنبرية متنوعة وشاملة، وإلى جانب اهتمام النادي بالأدب في الدرجة الأولى إلاّ أنه يولي الثقافة وروافدها اهتماماً مماثلاً، وما نشر في سلسلة محاضرات النادي في مجلداته، لا يمثل كلاً مما قدمه النادي من نشاطات منبرية.
نشاطات ثقافية للشباب:
اهتم النادي بالنشاطات التي تعنى بأدب الشباب وإبداعاتهم، وقد أتيح لهم المجال من خلال نشاطات مختلفة لإبراز مواهبهم.. وإلقاء الضوء على عطاءاتهم الإبداعية، وقد أقام النادي خلال مواسمه الثقافية المختلفة عدداً من الأمسيات الشعرية والقصصية والتي شارك فيها الأدباء الشباب الأساتذة: (حسين علي حسين -محمد الحربي -علي الدميني -محمد علي قدس -أحمد عائل فقيه -نجوى هاشم -محمد علوان -شريفة إبراهيم الشملان -عبده خال -سعد الدوسري -رقية حمود الشبيب -عبد الله باخشوين -محمد الثبيتي -رجاء محمد عالم -عبد العزيز الصقعبي -عبد الله الصيخان -فوزية أبو خالد -جار الله الحميد.
كما شارك أدباء شباب بمحاضرات وندوات منهم الأساتذة: محمد رضا نصر الله -سعيد السريحي -صالح الأشقر.
ولم يقف اهتمام النادي بأدب الشباب وإبداعهم عند هذا الحد، فقد قام النادي بإصدار العديد من الكتب والإصدارات التي تحتوي على إبداع الشباب من الجنسين في مختلف مجالات الإبداع الأدبي من شعر ونثر وقصة وبحث.
ندوة قراءة جديدة للتراث النقدي:
خلال الفترة من 10 إلى 15 ربيع الآخر 1409هـ عقدت بالنادي ندوة ثقافية كبرى بعنوان (قراءة جديدة لتراثنا الثقافي) والتي شارك فيها عدد من المفكرين والنقّاد العرب والنقاد السعوديين الذين قدموا خلالها بحوثاً ودراسات قرأوا خلالها تراثها النقدي بصورة جديدة، ووفق رؤى فكرية مختلفة في التناول ومتجانسة في الأهداف. وقد شارك فيها من الأدباء العرب الأساتذة: الدكتور لطفي عبد البديع، الدكتور مصطفى ناصف، الدكتور شكري عياد، الدكتور عز الدين إسماعيل، الدكتور سعد مصلوح، الدكتور عبد الملك مرتاض، الدكتور محمد الهادي الطرابلسي، الدكتور جابر عصفور، الدكتور محمد براده، الدكتور كمال أبو ديب، الدكتور محمد الكتاني، الدكتور حمادي صمود، الدكتور صلاح فضل، الدكتور علي البطل، الدكتور تمام حسان.
ومن الأدباء والنقاد السعوديين شارك الأساتذة: الدكتور عبد الله الغذامي، الدكتور عبد الله المعطاني، الدكتور محمد مريسي الحارثي، الدكتور محمد الهدلق، الدكتور سعيد السريحي، الدكتور حسن الهويمل.
وقد خرجت الندوة التي شغلت ألف صفحة بمداخلاتها بتوصيات هامة استهدفت خدمة التراث والحفاظ عليه ودعم الدراسات النقدية المتقدمة ومناقشتها في حوارات عربية ومتواصلة.
بيان الندوة:
التقى المشاركون في الندوة التي دعا إليها النادي الأدبي الثقافي بجدة تحت عنوان "قراءة جديدة لتراثنا النقدي" والتي عقدت في الفترة ما بين 10 إلى 15 ربيع الآخر 1409هـ الموافق إلى 23 نوفمبر 1988م، وتدارسوا مجموعة من البحوث التي تتعلق بعيون هذا التراث النقدي وظواهره وما يتصل به من فكر لغوي وبلاغي، يتوالد وينتظم في حقول معرفية ثرية ويتفاعل ويتجدد عبر معطيات ثقافية وحضارية فعّالة وقد ناقشوا مناهج قراءة التراث النقدي، وضرورات بعثه وسبل الإفادة منه، وانتهوا من بحوثهم وحوارهم إلى تحديد ما يلي:
أولاً: حتمية ارتكاز الفكر النقدي على أصوله التراثية، وانطلاقه من إنجازاته المتميزة في النظر والتطبيق، مما يتطلب إشباعه بالبحث والتجلية والتحليل.
ثانياً: تأصيل النهج التراثي في النمو المتصل والتطور المعرفي، وإبراز قدرته على تمثيل ما يصب فيه من روافد فكرية وثقافية، واستيعابه لحصاد ما ينبت في مجال التجربة الإبداعية الحقيقية.
ثالثاً: تكثيف الجهود التي تبذل للكشف عن كنوز هذا التراث، وتنمية مجالاته، واختبار عناصره الحية، القابلة للاستثمار والامتداد الفعّال النقدي المعاصر.
رابعاً: الدعوة إلى تنظيم وسائل الاتصال بين الباحثين والمؤسسات العلمية والثقافية في مختلف الأقطار العربية، بغية تنسيق الجهود وترابط المشروعات، وبناء المعرفة النقدية على أساس التراكم والتكامل.
خامساً: التأكيد على ضرورة توخي نبل المقصد ووحدة الهدف عند إخضاع هذا التراث النقدي للتحليل والتقديم، في ضوء منجزات العلوم الإنسانية، وتطور المعرفة البشرية في العصر الحديث من منطق أن الإيمان بأهمية البعد التراثي في المكونات الثقافية لا يمكن أن يلغي ضرورة المعاصرة في التجربة المعرفية والإنسانية.
سادساً: ضرورة رفع كفاءة الفكر النقدي العربي المعاصر، للدرجة التي تؤهله للإسهام النشط في نظريات النقد العالمية، بالحوار معها والإضافة إليها، حاملاً معه معطيات تراثه، ومتمثلاً خصوصية إنتاجه، بما يحفظ عليه قوائم شخصيته العربية المسلمة.
كما يوصي المشاركون في الندوة بأهمية الاستمرار في عقد أمثال هذه الملتقيات العلمية. ويشيدون بنتائجها المثمرة في التواصل البحثي والتصويب المنهجي، والتقدم بحركة الإنتاج النقدي العربي، ويقترحون إقامة الملتقى التالي تحت عنوان تأصيل المصطلحات النقدية العربية.
ويتقدمون بالتحية والشكر إلى سمو الأمير الرئيس العام لرعاية الشباب ولإخوانهم في النادي الأدبي الثقافي بجدة. والله الموفق إلى سواء السبيل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1502  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 52 من 96
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.