(9) أحدية الدكتور راشد المبارك بالرياض |
(1402هـ-1981م) |
اسم المنتدى: |
"ندوة الأحد" وسبب هذه التسمية هو أنها تعقد مساء كل يوم أحد وفي هذه التسمية مخرج من نسبتها على شخص. |
تاريخ التأسيس: |
بدأت عام 1402هـ. |
تحضر الندوة فئات من الناس المختلفة في اهتمامها وتوجهها وفي أذواقها وأشواقها. توجد فئة ترغب الخروج من هموم الأرض وغبارها واستبدال جذب فضتها وذهبها بالتوق إلى زاد المعرفة ومتعة الثقافة وفسحة العلم، هذه الفئة تجد متعة في توسيع مداركها بالمعرفة وتقويم نظرتها بالعلم والإطلالة إلى الآخرين في أفكارهم وتوجهاتهم من نوافذ الثقافة، ولقد عُرف هذا الميل في طبيعة البشر منذ القدم، حيث مثل ذلك إقبال الناس على محاورات سقراط في أزقة أثينا إذ حوله المعجب والمحاور والمعارض، كما مثلت ذلك مدرسة أفلاطون في أروقته، وعرفت ذلك مساجد العواصم الإسلامية بما حوته من غنى في الاجتهادات والمذاهب والأفكار، كما عرفت ذلك المجالس الخاصة التي سجّل أحدها أبو حيان التوحيدي في إمتاعه ومؤانسته، والعهد قريب بمنتدى مي زيادة وندوة العقاد رحمهما الله. |
وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين كان انتشار الندوات الأدبية والفكرية من أبرز مظاهر الحياة الاجتماعية في كثير من البلاد الأوروبية، وأكثر تلك البلاد انشغالاً بذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا -التي لم تتوحد آنذاك بعد- وكان فريدريك الأكبر قيصر بروسيا آنذاك من أبرز الأمثلة في اصطفائه لأبرز أعلام الفكر والأدب في عصره -ومنهم فولتير- لصحبته ومجالسته وإيثاره لهم بمكانة عالية من التقدير. |
ومنذ منتصف السبعينات من القرن الماضي ظلّلت المملكة ومنطقة الخليج سحابة من التزاحم والتسابق على نيل نصيب مما أفاض الله على تلك المنطقة من ينابيع الثروة، وانصرف إلى ذلك كل أو جل اهتمام كثير من الناس وطاقتهم وأشواقهم، إلاّ أن فئة أخرى من الناس لا يسيطر عليها هذا الجانب، ومنهم من لا يستطيع المنافسة فيه، ومنهم من لا يحالفه الحظ حتى لو أراد، هذا الصنف يجد متعته في مجالات أخرى من مجالات الحياة ونداءاتها، ومن هذه الجوانب المعرفة. ومع انتشار مراكز التعليم والثقافة في المملكة من مدارس ومعاهد وجامعات فإن اقتران هذه الدوائر بأوقات ملزمة ووجوب التفرغ لارتيادها جعل من تخطي مرحلة التعليم ومن منعته أعباء الحياة منه محروماً من الاستفادة من هذه المصادر، ومن ثم فإن هذا الفرد يبقى مسكوناً بالشعور بالحرمان مما يتطلع نحوه ويميل إليه. |
وإلى جانب ما تقدم، توجد فئة أخرى نالت قسطاً وافراً من التعليم ونصيباً من المعرفة جعلا أصحابها أساتذة ورواداً فيما حصَّلوه، فهم يشعرون بالحاجة إلى لقاء أقران لهم لتفاعل فكر وتبادل معرفة وتوثيق رابطة، واكتساب جديد، لذلك جاءت فكرة إقامة هذه الندوة "ندوة الأُحد" لتكون رافداً يقدم شيئاً من الزاد في هذا المجال. |
صاحبه: |
الدكتور راشد عبد العزيز المبارك. |
المكان: |
تقام الندوة في دار مؤسسها راشد المبارك في حي الروضة بمدينة الرياض. |
نوع المنتدى: |
ثقافي، أدبي، معرفي. |
دورة الانعقاد: |
تقام الندوة -كما تقدم- بعد صلاة العشاء من مساء كل أحد، وهي فصلان: الأول في الخريف والثاني في الشتاء والربيع، ولا تتوقف إلاّ في إجازة الصيف أو الإجازات الرسمية. |
الأهداف والطموحات: |
"ندوة الأحد" ملتقى فكري وعلمي وثقافي من وظائفه وغاياته ما يلي: |
أ- تقديم زاد من المعرفة في المجالات المختلفة، ووضع من لا تتيح له ظروفه فسحة من الوقت يفرغ فيها إلى القراءة والاطلاع في موضع الاتصال بما يجد في مجالات المعرفة من العلوم والآداب والاجتماع والسياسة والاقتصاد. |
ب- إتاحة الفرصة لذوي التبريز والمكانة في فروع المعرفة المختلفة لتبادل المعرفة والمشاركة في الخبرة واكتساب الجديد. |
جـ- تقريب وجهات النظر المتباعدة حول بعض الأفكار والمواقف وتعويد النفس على حسن الاستماع إلى الآخر وحسن الظن به وتلمس موضع الصواب عنده والأخذ بما رُوي عن الإِمام الشافعي الذي جاء في قوله: "ما ناظرت أحداً فسرني أن أظهر عليه". |
د- مدّ جسور بين حقلين من المعرفة، هما حقل العلوم الكونية وهي الكيمياء والفيزياء والفلك والرياضيات والعلوم التي تتجه إلى الإنسان في لغته ووجدانه ومجتمعه ومعاشه، أي مدّ جسور بين أصحاب التخصص في هذين الحقلين لإزالة ما هو موجود وملموس من جفوة أو فجوة، فالندوة في هذا الجانب أشبه بجامعة مفتوحة تناقش فيها مكونات الذرة وأشعة الليزر والأشعة السينية والنظرية النسبية، وجوانب من الطب والاجتماع والسياسة والاقتصاد، كما تفتح على مساحات من الشعر والأدب والتاريخ، والمساحة التي قد تعطي للحديث عن ديكارت ونيوتن وجون لوك واينشتاين لا تعول على المساحة والاهتمام اللذين يعطيان للمتنبي وكثير عزة وولاَّدة وابن زيدون. |
طريقة التوثيق: |
كل ما يُلقى في الندوة مسجل بالصوت والصورة لحديث المتحدث ومناقشات المناقشين. |
الأعمال والأنشطة: |
ومن الموضوعات التي كانت موضع حديث الندوة في الفصل الثاني من العام 1422/1423هـ الموضوعات التالية: |
- موقع البلاد العربية من عاصفة الأحداث. |
- نمو السكان ومشكلات التنمية (دراسة حالة). |
- مجتمع المدينة في صدر الإسلام. |
- شعر النبط بين رأيين. |
- نحن والتراث. |
- مؤسسات العمل الخيري (مخاطر الحاضر واحتمالات المستقبل). |
- مرض السكر -الضيف اللدود. |
- من الظواهر الكونية في القرآن.. إلخ. |
أبرز الرواد والمكرَّمين: |
من المتعذر ذكر معظم من شارك في الندوة أو حضرها من الأعلام، وما يُذكر هنا من باب المثال لا الحصر، فمن الأعلام الذين شاركوا في الندوة من أول قيامها أو ترددوا إليها الدكتور بدوي طبانة والدكتور حسين مؤنس وكل من فضيلة الشيخ محمد الغزالي ومصطفى الزرقاء ومناع القطان، والدكتور محجوب عبيد، عمر بهاء الدين الأميري والدكتور كامل كيلاني -رحمهم الله جميعاً- ومن الأحياء الدكتور محمد مكي، ومحيي الدين صابر، وعبد الرزاق القدوة، وعبد الهادي بو طالب، ورجاء جارودي، وجيمس زغبي، والشيخ عبد الله المطلق، وناصر الدين الأسد، وعبد العزيز الخياط، الشيخ محفوظ نحناح، الدكتور حسن الترابي، الأستاذ رفيق النتشة، المستشار الدمرداش العقالي، الشاعر سليمان الأحمد العيسى، الأستاذ إبراهيم ابن الوزير، والأستاذ قاسم بن الوزير، وغيرهم كثير من مواطني المملكة أو الوافدين عليها، لذلك فإن "ندوة الأحد" بما يُطرح فيها من موضوعات -تتعدد وتتجدد إذ بلغت عدة مئات على مدى عشرين عاماً أو أكثر حيث تمثل نمطاً فريداً في محيطها، والفضل في ذلك يعود -بعد الله- إلى أعضاء الندوة المشاركين فيها الملازمين لها من الأساتذة والطلاب والدارسين من عشاق المعرفة، الذين أمدّوا الندوة بعطائهم وسقوها بوقائعهم فاستفادت من كل واحد منهم وسعدت بحرصهم عليها وشغفهم بها. |
العنوان وأرقام الاتصال: |
هاتف: 2268377 |
فاكس: 2268391 |
ص.ب: 10290 الرياض 11433 |
|