شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كتابان عن حياة الأديب الراحل الخوجه (1)
بقلم: نايف كريري- جدة
بمناسبة تكريم الشيخ الأديب محمد سعيد عبد المقصود خوجه -يرحمه الله- من قبل جامعة أم القرى صدر كتابان عن حياته جاء الأول من منشورات اثنينية عبد المقصود خوجه بعنوان صفحة في تاريخ الوطن، وهو عبارة عن سيرة ذاتية للأديب الراحل تحدث فيه نخبة من أصدقاء الأديب وممن عاصروه فترة من الزمن. وجاء في مقدمة هؤلاء ابنه عبد المقصود خوجه الذي يقول تحت عنوان ((ليس دفاعاً عنك يا أبي)): ((إن الشهادة للأصدقاء وذوي القربى تعتبر مجروحة.. فكيف بها عندما تكون عن الوالد الذي أصبح في ذمة الله؟)).
ويضيف: ((شأني شأن أي قارئ متابع للصحافة اليومية استوقفتني موجة الاستطلاعات والتعليقات والمداخلات التي صاحبت إطلاق قرار الالتزام بالفحص الطبي قبل الزواج.. بينما سجلت صحائف التاريخ سبق والدي رحمه الله الدعوة إلى هذا التوجه من خلال مقاله الموسوم ((الكشف الصحي ضروري للمتزوجين من الرجال))، وقد نشر بجريدة صوت الحجاز بتاريخ 2/6/1351هـ. وبالرغم من إثبات هذا السبق التاريخي له إلاّ أن الصحف خلت -بحسن نية- من الإشارة إليه)).
واشتمل الكتاب على لمحة عن حياته وصلته بصحيفة أم القرى، كذلك مقال عن كتابه وحي الصحراء صفحة من الأدب العصري في الحجاز بقلم عبد العزيز التميمي.
وعرض الكتاب أوليات للأديب السعودي الراحل، فقد كان أول من التحق بالحسبة من أهل مكة المكرمة وكان عمره آن ذاك 26 سنة، وأول من أنشأ مدرسة لتعليم الصف والطبع لعدم توفر عمال بمطبعة أم القرى التي عين مديراً لها عام 1345هـ وأول من طالب بتخصص المعلم في مادته وتحسين مستواه العلمي، كذلك ضم الكتاب بعضاً من مقالاته الصحفية ومنها العمل وواجب الأمة، وثلاث مقالات في الزواج، ومقال بعنوان الكشف الصحي ضرورة للمتزوجين، وخرافة فوران بئر زمزم.
وتعرض الكتاب إلى أخباره في صحافة الماضي ومن تلك الصحف التي كانت تتابع أخباره وأعماله صحيفة البلاد، وضم الكتاب كذلك بعض الوثائق التاريخية التي كتبها الراحل وكتبت له في مجالات متعددة، وضم الكتاب بعض المراثي التي قيلت فيه ومعاناته مع المرض.
وقد كتب عنه في هذا الكتاب عدد من الأدباء ومحبيه ومن ذلك محمد حسين زيدان الذي قال عنه: كان حظياً في جريدة أم القرى ومن العجيب أن تكون الحظوة من يوسف ياسين ورشدي ملحس فقد سد المكان الذي سده حيث استمرت أم القرى جريدة رسمية وفاتنة الحظوة من الجرأة والصراحة، وقال عنه عزيز ضياء: كان إنساناً يملأ علينا حياتنا في تلك الفترة التي عشناها قبل الحرب العالمية الثانية، وعلى التحديد بعد أن أسس الملك عبد العزيز المملكة العربية السعودية، وقال الأديب عبد الله عريف: كان رحمه الله حياة في الحياة وكان نسيج وحده في الشباب وما أريد بهذا والله أن أذم الأحياء لحساب الأموات ولكن محمد سعيد كما يعرفه كل أحد كان وحدة في هذه البلاد.
وقال عنه عبد القدوس الأنصاري: كان شعلة في الذكاء وكان طريقه إلى السمو فيما يقوم به من عمل هو الانكباب على الدراسة والعمل المتواصل إشباعاً لرغبات نفسه الطموح.
وقد قال عنه الأديب الراحل حمد الجاسر في رسالة إلى ابنه عبد المقصود: شكر الله لكم حيث أتحفتموني بذخيرة طيبة من إصداراتكم الجديدة ومن أهمها ((الغربال)) الذي هو والحق يقال عمل متميز ووالدكم يرحمه الله من أبرز الأدباء في البلاد في عهده، ولعلّ من أسباب عدم اشتهاره هو أنه كان صريحاً فتصدى لنقد بعض العادات والتقاليد في مقالاته الغربال وكان بعض الأدباء ينظرون إليه نظرة فيها شيء من الحسد والحقد.
وجاء الكتاب الثاني من إصدارات جامعة أم القرى تحت سلسلة السير والآثار العلمية وتكريم الروّاد وهو لمحة عن السيرة العلمية والعملية لحياة الأديب الراحل وهو من إعداد الأستاذ الدكتور محمود زيني، وقد افتتح الكتاب معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور ناصر بن عبد الله الصالح بكلمة عن هذا التكريم وقال إن الواجب تجاه هذا الأديب أن ننوّه بصنائعه ونخلد آثاره وإبداعاته وفاءً بحقه وفضله.
وقد اشتمل الكتاب على نشأته وشخصيته وصفاته وأخلاقه بالإضافة إلى لمحة مفصلة عن حياته العلمية والعملية وإبداعاته ومؤلفاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :351  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 150 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج