شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
د. الحازمي.. وما وراء الأطلال (1)
بقلم: عبد الله عمر خياط
لعلّ أول من نادى بتأسيس رابطة أدبية في بلادنا هو محمد سعيد عبد المقصود، إذ نشر مقالة بتوقيع ((متألم)) في صحيفة ((صوت الحجاز)) سنة 1351هـ/1932م، وكانت بعنوان: ((الرابطة الأدبية في بلادنا وضرورة وجود غرف مطالعة ودراسة)) وقد دعا فيها إلى ضرورة تكوين رابطة أدبية تجمع جهود الأدباء. وضرورة تأسيس نوادٍ أدبية في جميع أنحاء البلاد، ونشر من سمى نفسه ((كويتب)) مقالة مماثلة بعنوان: (حاجتنا إلى التعارف)، طالب فيها بإنشاء جمعية أدبية يتعارف من خلالها الأدباء ويتقاربون، أما أحمد جمال فقد نشر سنة 1358هـ/1939م مقالة سماها: ((الأندية الأدبية وحاجتنا إليها)) تحدث فيها عن أهمية هذه الأندية في جميع بلدان العالم.
هذا ما سجله شيخ النقاد في بلادنا سعادة الأستاذ الدكتور منصور إبراهيم الحازمي في آخر كتاب صدر له بعنوان ((ما وراء الأطلال)).
والغريب أنه رغم نجاح الروّاد في الحصول على الموافقة بإنشاء الأندية الأدبية، وقامت قائمتها في المدن الرئيسية من ربع قرن ثم تجددت دماء القائمين عليها العام الماضي فإنها لم تحقق الأهداف التي كان الجميع يتوخاها منها بكل أسف.
وكتاب الأستاذ الدكتور منصور الحازمي (ما وراء الأطلال) احتوى على مجموعة من البحوث والدراسات والمقالات التي تعالج القضايا الأدبية والصحفية والثقافية التي يقول عنها:
((ينبغي الاتفاق أولاً على مفهوم ((الثقافة)) هل يعني المفهوم العام الشامل الذي لا يقتصر على فئة النخبة المتعلمة، بل يشمل كذلك جميع فئات المجتمع من بدو وحاضرة ومن مختلف الأنواع والطوائف ومختلف المهن والتخصصات، أم أن الثقافة تعني فقط فئة النخبة ولا سيما الأدباء والفنانين والمفكرين؟ ومن المعروف أن ((الثقافة)) في مفهومها الأنثروبولوجي الشامل تهتم بأنماط السلوك المشترك السائد في مجتمع معين، سواء أكانت تلك الأنماط مادية أو معنوية، وهذا يحتم أن يكون لكل مجتمع ثقافته الخاصة التي تميزه عن المجتمع الآخر -كما يقول مالك بن نبي- وقد جعل بعضهم الثقافة تجسيداً لرؤية الإنسان إلى العالم ليكسب من خلالها معنى لحياته وتحقيقاً لأمانيه وتطلعاته.
ومهما يكن من أمر هذا الاختلاف في معنى كلمة ((ثقافة)) فإن الخطة الشاملة للثقافة العربية، التي أصدرتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم سنة 1407هـ/1986م، قد ضمت حقولاً ثقافية كبيرة تجعل من الصعوبة على الفرد الواحد التصدي لها جميعاً، ومن هذه الحقول الثقافية: التراث، الفنون، الآداب، الفكر العلمي، اللغة، الصحافة ووسائل الإعلام..)) إلخ.
والواقع أن كتاب الأستاذ الدكتور منصور الحازمي جدير بالتأمل لما احتواه من أفكار ومرئيات جديرة بالاهتمام.
تحية للدكتور الحازمي على ما قدم للمكتبة العربية وشكراً على إهدائه الكريم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :301  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 124 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج