شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
القائمون على أمر التعليم
عني الخوجه كثيراً بتنبيه المشرفين والقائمين على أمر التعليم إلى كثير من الجوانب، فهو يريد منهم العناية بأمر المعلم، وأمر المدارس، وأمر التلميذ، ولا يكاد يعرض لقضية من قضايا التعليم، إلاّ أشار إلى هؤلاء المشرفين على سياسة التعليم، وهو حين يذكر أمر تنظيم المدرسة يقول: ((إن الذين وُكِلَ إليهم أمر المراقبة لم يؤدوها حقها)).
وحين يعرض لأمر المعلم يقول: (على الهيئات المسؤولة أن تبحث هذا الأمر بدقة)، وحين يتطرق لأصول فن التدرس وطرائقه يقول: (إنني ألفت نظر من أُوكل إليهم أمر المدارس ليتحققوا من ذلك) وحين يعالج سياسة أولياء بالمدارس يقول: (وعلى الموكول إليهم هذا الأمر أن يعطوا هذه المسألة أهمية عظيمة) (1) .
وهو يعتبر هؤلاء المشرفين القائمين على أمر التعليم بمثابة الهيئة العليا التي توجه سياسة التعليم، وتنظم العمل التربوي، ومن ثمّ فلا بد من إطار إداري ذي طبيعة عليا، وعقل مدبر، وتكليف رسمي يحقق كل الأبعاد التي تهم سياسة المدرسة من: إعداد المدرس، وإنشاء المدارس، والعناية بأمر التلاميذ، وأولياء الأمور، وسياسة التعليم.. وسياسة التنسيق والتدبير، والتوجيه والتنظيم من أجل ترجمة ما يصبو إليه من أهداف وغايات.
وهذه الهيئة العليا هي صاحبة التنظيمات التي تكفل ترجمة النظريات أو الفلسفة التي يتبنّاها المجتمع أو الدولة إلى: شكل، أو نظام، أو أساليب وأوجه نشاط تتخذ مجرى معيناً في الواقع، وبعبارة أخرى أن الهيئة العليا ذات الإشراف القيادي (هي التي تتولى عملية تحويل النظريات والفلسفات من مجرد الفكر إلى التطبيق الفعلي في صورة منتجة) (2) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :298  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 38 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج