شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
11- هاشم يوسف زواوي
يقول الأستاذ الزواوي (1) : (في فترة من الفترات لمس ((محمد سعيد عبد المقصود)) أن المطبعة تحتاج إلى بناية تستوعب الأشياء، من طباعة وصف وما إلى ذلك، بُغية توسيع دائرة الطباعة ومواكبة تطور البلاد. كانت هناك أرض حكومية في الموقع المعروف بـ (البيبان) في جرول. وقد رأى محمد سعيد أن يكون هذا الموقع مقراً لمطبعة الحكومة؛ ولكن كانت تعوزه المادة، فاشترك مع (شركة التوفير والاقتصاد)، وكان لديها فرع للمقاولات والمباني. وبدأ العمل لكنه تُوفي -رحمه الله- قبل استكمال الأسقف).
- يأتي بعد ذلك الجهد العظيم من ((محمد سعيد)) في سبيل الارتقاء بالنهضة الأدبية، وكان -رحمه الله- من النقَّاد، يكتب مقاله الصحفي تحت إمضاء (الغربال) في جريدة ((أم القرى)).. وأتذكر مقولة الشيخ إبراهيم السليمان مدير ديوان نائب الملك عنه حين قال: كنت أتمنى أن أكون مثل محمد سعيد عطاء وجرأة وصدقاً فلماذا لا يسير الشباب على غراره ومنواله؟ قال لي هذه الكلمة ومحمد سعيد يُحاكم على ما كتبه في جريدة ((أم القرى)) من نقد أدبي أو اجتماعي، وقد انتهت المحاكمة ببراءته.. كان قلمه قوياً وجريئاً.
- وعرفت محمد سعيد حين أنشأ ((لجنة الشباب العربي السعودي)).. هذه اللجنة كانت تقوم بتكريم الوفود في اليوم الثالث من أيام التشريق، وذلك في بيت الكردي -رحمه الله-. وذات مرة احتجنا إلى كراسٍ وكنب للضيوف، فقلنا: ما عندنا غير الكراسي الموجودة في صالة نائب الملك الأمير فيصل، فذهبنا بعد عصر يوم العيد، وكان الأمير فيصل قد رمى الجمرات وعاد إلى القصر فوجدنا واقفين له (ثلاثة أنفار طوال: محمد سعيد عبد المقصود وأحمد السباعي، وهاشم زواوي. فقال: إن شاء الله خير. قلنا له: طال عمرك نريد الكراسي الموجودة عندك في الصالون. قال: الضيوف يخرجون من عند جلالة الملك ويأتون عندنا. قلنا: الفجر تكون الكراسي هنا عندك. قال: إذا كان كذا روحوا خذوها، فرحنا أخذناها، ومتَّعنا بها الضيوف، وفي الفجر أعدناها، وكان يشاركني في ذلك عبد الله المزروع رحمه الله..
- لقد كان الشيخ محمد سعيد عبد المقصود قائد زملائه في كل شيء، وفي الكتابة والخطابة. وكان -رحمه الله- كريماً لطيف المعشر. ذات مرة كرمنا أول دفعة من الطيارين، وكان لي خطاب في تلك الحفلة، وأصبت بإنفلونزا شديدة فزارني محمد سعيد في البيت وقال لي: لا عليك سألقي الخطاب عنك. قلت: لا أنا سألقيه..
كنَّا نطرب للإخوان الذين يتكلمون ارتجالاً بدون لحن، فعملنا نحن الشباب اجتماعات للتمرين على الخطابة الارتجالية باللغة العربية الفصحى، وكان منَّا: عبد الله عريف وأحمد السباعي، وعلي فدعق، وعباس زواوي، وحسين خازندار، وعبد اللطيف جزار، وهاشم زواوي. نجتمع كل أسبوع في بيت واحد منا.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :385  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج