شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خلفه رحمه اللَّه
لقد عاش المحتفى به في جامعة أم القرى الأديب الشيخ محمد سعيد عبد المقصود خوجه عيشة هنية ضرب مثلاً نادراً رائعاً للنشاط والجدّ والاجتهاد والاهتمام بالعمل بهمة نادرة لا تعرف الكسل ولا الملل. كان رحمه الله نسيج وحده وكان خير سلف لخير خلف ولم ينقطع عمله من ثلاث: ابن يدعو له وصدقة جارية وعلم ينتفع به كما ورد في الحديث. ورث منه رجل الأعمال والوجيه الأديب الشيخ عبد المقصود خوجه جميع تلك الصفات الحميدة التي مرّت بنا في ما قدّمنا عنه رحمه الله، كان هذا ابنه الأكبر مؤسس الاثنينية (المنتدى الأدبي الكبير) منذ أكثر من ربع قرن من الزمان، التي طبقت شهرتها به آفاق المملكة الرحيب وانطلقت إلى العالمين العربي والإسلامي وكذلك إلى الغرب البعيد ولم يكن ذلك فحسب، بل إن الشيخ عبد المقصود انطلق بهذا الصرح الأدبي مؤسساً له كذلك في البلدان العربية في الأردن ومصر والمغرب الشقيق، وهذا لعمري وفاء كبير من الخلف إلى السلف، حفظه الله ومتعه وأهله وأبناءه وجميع أهله بالصحة والسعادة.
وخلف المحتفى به الشيخ محمد سعيد خوجه ابناً آخر نحسبه كذلك خير خلف لخير سلف ألا وهو الأستاذ فاروق محمد سعيد خوجه.
وله من البنات رحمه الله هذه الابنة البارة بأبيها السيدة ليلى بنت الشيخ محمد سعيد عبد المقصود، بارك الله فيها ومتعها بالصحة والعافية.
وهكذا نسعد في هذا الملتقى التكريمي الذي سنّه معالي مدير جامعة أم القرى الوفية لمكة المكرمة ولرجالاتها وخصوصاً الذين كانوا يعيشون على أرضها علماء وأدباء ومفكرين صالحين عاملين منتجين مكرِّمين لأنفسهم بما قدّموا من خير وَافْعَلُواْ الخَيْرَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ صدق الله العظيم. (الحج: 77).
والحمد لله رب العالمين وصلَّى الله وسلّم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :487  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 9 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.