(( كلمة المحتفى به معالي الدكتور أحمد محمد علي ))
|
ثم أعطيت الكلمة لمعالي الضيف د. أحمد محمد علي، فقال: |
- الحمد والثناء لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأزكى التسليم على خاتم الأنبياء والمرسلين.. سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين. |
- أصحاب المعالي والسعادة، الأخوة الأفاضل: سلام من الله عليكم - جميعاً - ورحمته وبركاته. |
- أود - بداية - أن أعبر عن شكري وتقديري لأخي العزيز الأستاذ عبد المقصود خوجه، على حسن ظنه بي وتفضله بدعوتي لهذه الاثنينية؛ كما أود أن أعبر عن شكري وتقديري لجميع الإخوة الأفاضل، الَّذين تحدثوا في هذه الأمسية نثراً.. وشعراً، أشكرهم على حسن ظنهم، وقد أنعموا عليَّ بمشاعرهم الكريمة، والحقيقة: أنني لا أستحق ما تفضلوا به من الثناء، ولكن هذا حسن الظن وعين الرضا، فأشكرهم وأقدر لهم ذلك كل التقدير. |
- كما أشكركم - جميعاً - على تفضلكم بهذا الحضور ومشاركتكم في هذه الليلة الجميلة، وأقدر لكم حسن الظن هذا؛ والشيء البسيط الَّذي أكرمني الله - سبحانه وتعالى - بالمساهمة به في حياتي العملية هو الفضل فيه - في الحقيقة - يعود للكثير من الَّذين تشرفت بالعمل معهم، ويعود للَّذين أتاحوا لي فرصة تلك المشاركة؛ وأنا سعيد كل السعادة بما ذكره أخي الأستاذ أسامة جعفر فقيه، حينما تحدث عن جامعة الملك عبد العزيز الأهلية، أشار بالثناء والتقدير لأولئك الرجال الَّذين قاموا بإنشاء تلك الجامعة، سواء من أعضاء الهيئة التأسيسية وأعضاء اللجنة التنفيذية، تلك اللجنة التي تعاقب على رئاستها الأحامد الثلاثة: معالي السيد أحمد صالح شطا، والأستاذ الفاضل أحمد عبيد رحمهما الله، ومعالي الأستاذ أحمد جمجوم أطال الله في عمره؛ وغيرهم من الكثير ممن لا يتسع المقام لذكرهم، ممن عملوا ليل نهار في وضع أسس تلك الجامعة الفتية، والتي كانت رائدة في ذلك الوقت، باعتبارها أول جامعة أهلية في المملكة العربية السعودية. |
- كما أذكر بالثناء العديد من الأخوة الَّذين أسهموا في فترة البناء والتأسيس، سواء من الإخوة الَّذين كانوا موظفين في الجامعة من أمثال السيد محسن باروم، والدكتور محمد علي حبشي، والأستاذ سعيد عقيل؛ وأرى أمامي - أيضاً - من الأساتذة الدكتور كايد عبد الحق، وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم، وكثير جداً من المتطوعين - باعتبار الجامعة كانت جامعة أهلية هناك - الكثير من المتطوعين الَّذين أبلوا بلاءاً حسناً في خدمة تلك الجامعة؛ طبعاً لا يمكن أن نذكر المتطوعين في خدمة تلك الجامعة، دون أن نذكر المهندس محمود نصيف - رحمه الله رحمة واسعة - فهذا الرجل لا يعلم الكثير ما أسهم به في تأسيس الجامعة الأهلية، ويكفي أن أذكر حادثة واحدة. |
- كما تعلمون كان يعمل في مشاريع وزارة الدفاع والطيران، وكان أوقات الدوام العادي هو في بذلته الرسمية، وكان يخرج من الدوام فيه كثير من الأحيان ويأتي مباشرة للجامعة، فالعديد من المباني الأساسية في الجامعة مثل المبنى الرئيسي لكلية العلوم، وأول مباني عملت للبنات سهر وعمل جاهداً في إقامتها. |
- وأذكر أنه في إحدى المرات توفي أحد أقاربه، فخرج من العمل وأتى إلى الجامعة، وكان مبنى كلية العلوم الرئيسي هو أول مبنى رئيسي يقام في جامعة الملك عبد العزيز، وكان يتولى الإشراف عليه، وأعتقد أن المبنى أيضاً سمي باسمه، "مبنى محمود نصيف على ما أذكر"، وزوجته كانت تحاول الاتصال به لكي تخبره أن قريبه انتقل إلى رحمة الله، ولم تتمكن، لم يكن هناك سنترال في ذلك الوقت، كانت تتصل بالحارس وهو لا يستطيع أن يصل للعمارة، لأنها في فترة بناء، وتوفي قريبه - رحمه الله - ودفن دون أن يتمكن محمود نصيف - الله يغفر له ويرحمه - أن يشارك في تشييع جنازته، بسبب أنه كان مشغولاً في ذلك المبنى في جامعة الملك عبد العزيز. |
- ويضيق المقام في ذكر الشخصيات التي أسهمت في بناء جامعة الملك عبد العزيز الأهلية، سواء من أعضاء الجمعية التأسيسية، أو اللجنة التنفيذية، أو القياديين الإداريين في الجامعة، أو المتطوعين الَّذين عملوا في الجامعة. |
- وهناك حقيقة بالنسبة للبنك الإسلامي للتنمية..، وهي الظروف التي أتاحتها حكومة المملكة العربية السعودية لإنجاح هذه المؤسسة، منذ أن كانت فكرة إلى أن أصبحت حقيقة؛ والدعم الَّذي قدمته المملكة لهذه المؤسسة الإسلامية، وكذلك إيمان العديد من الدول الإسلامية بالعمل الإسلامي المشترك، كان هو حجر الأساس في نجاح هذه المؤسسة، رغم ما كان يشاع عند تأسيسها من أنها لن تدوم سوى بضع سنوات، وينتهي رأس المال مثلها مثل كثير من المنشآت التي لم تتمكن من إثبات وجودها؛ وبفضل الله - سبحانه وتعالى - ثم بفضل هذا الدعم وهذه المساندة، تمكن البنك الإسلامي للتنمية - كمؤسسة إنمائية تعمل على أحكام الشريعة الإسلامية - تمكنت بفضل الله - سبحانه وتعالى - أن تثبت وجودها، وأنا واثق - إن شاء الله - من أنَّ مسيرة البنك الإسلامي للتنمية - برئاسة أخي الأستاذ أسامة جعفر فقيه - ستواصل هذه المسيرة بإذنه تعالى حتى تحقق ما تتطلع إليه الأمة الإسلامية، ليكون مثلاً واقعياً لتعاون وتضامن الدول الإسلامية. |
- لا أريد أن آخذ الكثير من وقتكم، ربما تكون هناك أسئلة أحاول أن أجيب عليها بقدر ما أستطيع، لذلك أود أن أكون موجزاً؛ ومرةً أخرى أكرر شكري وتقديري لأخي الأستاذ عبد المقصود خوجه، وجميع إخواني الأعزاء الَّذين تفضلوا بالحديث، سواء نثراً أو شعراً، والشكر موصول لكم جميعاً، وسلام من الله عليكم ورحمته وبركاته. |
|
|