بلابل تغريد وألحان شاعر |
تذكرني أحباب أمسي وحاضري |
فأُصغي إليها والقوافي تُعيدني |
إلى ما يَسَرُّ النفسَ منها وخاطري |
ظمئتُ إليها في ارتحالي عن الحِمَى |
وَرْجع صَداها صادح في مشاعري |
وإني بها بين السكينة والكَرَى |
أصون بها أسرار ما في محاجري |
وكم أنا جذلانٌ هنا بلقائكم |
وتكريمكم في دار شَهْم مؤازرِ |
تسابقني روحي إليكم سعيدةً |
بهذا التلاقي قبل سَمْعي وناظري |
لئن سهرتْ منا الجفونُ لغبطةٍ |
بليلةِ أُنسٍ شاعريٍّ وعاطرِ |
وشاركنا فيك الربيع مرحِّباً |
وعانق تعبير الشعور المعاصرِ |
فإنك فينا طيِّبٌ بخصاله |
واسمكَ موسومٌ بكل الضمائرِ |
وأما اعترافي بالوفاء فإنه |
صنيعةُ معروف وعِرفان شاكرِ |
وخيُر دعاء لا يكف هتافه |
بمكة في بيتِ عتيقٍ وطاهرِ |
رعاك إله الَخْلق في كل لحظة |
ونَّجاك من شرٍ ومن كل غادرِ |