| حَيّ الكرامَ وصفوةَ الأَعلام |
| والنابغينَ على مدى الأيام |
| حَيّ الرجال المخلصينَ بهمةٍ |
| قعساءَ فاقتْ صولة الضِرغام |
| حَيّ الرجال العالميَن وجهدهم |
| نالوا من العلياءِ كلَّ مرام |
| (مقصودُ) إنكَ للقلوب رجاؤها |
| ولأنتَ حقاً بهجةَ الأقوام |
| ولأنتَ في (التكريم) جِدُّ موفَّق |
| في صفوة الأدباء والأعلام |
| لكَ في القلوب مكانة ممتازة |
| وشمائلٌ في رقة الأنسام |
| كرّمتَ من (بلدي) أديباً مسلماً |
| يمتاز بالإخلاص والإقدام |
| كرّمتَ فيه مخلصاً متفانياً |
| يَهْوى` بصدقٍ عزَةَ الإسلام |
| كرّمتموه وحبّذا تكريمُه |
| فهو الجدير برفقة وتسامي |
| شهد الجميع له بفيض مشاعرٍ |
| وعواطفٍ كانتْ أجلَّ وسام |
| فاللهُ يَحفظكم مَناراً يُحْتَذى |
| بالفضل والمعروف والإكرام |
| إنّي أرحب بالكرام فإنّهم |
| في بهجة وتشوقٍ وهُيام |
| خفّوا إلى ناديكَ فيما يَشهدوا |
| روضَ المنى من مزهر بسّام |
| تكريم هذا الشهم من (أدبائنا) |
| فهو الجدير بالمقام السامي |
| (الهاشميّ) مَنْ قد عرفتمْ قدرَه |
| بالعزم والإخلاص والإعلام |
| ورسائلُ (الأستاذ) نورُ هدايةٍ |
| تدعو لنبذ تحاسدٍ وخصام |
| كلماتُه تنساب في وجداننا |
| مثل انسيابِ البُرء في الأسقام |
| جاهدتَ في (التعليم) حقَّ جهاده |
| وحملتَ فيه أفدح الآلام |
| فاهنأ بتكريم الحضور محبةً |
| لكَ من سَراةٍ مخلصين عِظام |
| والمرءُ إن يفخرْ ففي آدابه |
| وعلومه، لا المال والأعمام |
| بيني وبينك يا (عليُّ) أخوّة |
| شدّتْ أواصَرها يدُ العلام |
| وأواصرُ الآداب تقصر دونها |
| عند اللبيب ـ أواصرُ الأرحام |
| إني لأذكرُ ماضياً حلو الرؤى |
| في موطني، فاهيمُ في الأحلام |
| أيامَ نقضي العمرَ في حب وفي |
| لهوٍ برىء دون أي آثام |
| ما كنتُ أحلمُ أن أراك (بجدةٍ) |
| ولقد حلَمتُ باللقا في الشام |
| أنا ما نسيتُ وكيف أنسى مدّةً |
| كنا معاً في أجمل الأعوام |
| كانتْ لنا أيام في (شهبائنا) |
| لكنها من أروع الأيام |
| هل تُستعاد. وهل لنا من عودةٍ |
| أم أنها حلمٌ من الأوهام؟ |
| واللهُ أكرمُ مَنْ نلوذ بفضلهِ |
| هو صاحبُ الإجلال والإعظام |
| غنى بهذا الحفل (شاعر طيبة) |
| بروائع الألحان والأنغام |
| صلّى الإله على النبي وآله |
| ما دامَ ذكراه مدى الأعوام |
| أنا مادح (المختار) غير مدافع |
| والحبُ ديني والغرام غرامي |