شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 5 ـ (1)
ـ تحية مودة إلى الأستاذ الجليل الدكتور بدوي أحمد طبانة مع الحب والتقدير.
((يا أيها الإنسان في وطن الإبا))
((قُمْ لِلْمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَّبْجِيلاً))
قَدْ ضَلَّ مَنْ لَمْ يَتَّخِذْكَ دَلِيلاَ
يَا أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي سِرْنَا بِهِ
فَأَضَاءَ مِنَّا أَنْفُساً وَعُقُولاَ
((دَارُ الْعُلُومِ)) تَأَلَّقَتْ بِشَبَابِهِ
وَعُلُومِهِ، جِيلاً يُلاَحِقُ جِيلاَ
عَهْدٌ تَسَابَقَتِ الْعُقُولُ فَلاَ تَرَى
فِي سَاحِهِ إِلاَّ النَّجَاحَ سَبِيلا
يَا أُيُّهَا الْمُخْتَارُ غَرْسُكَ قَدْ وَفَى
بِثِمَارِهِ، فَلَقَدْ تَشَرَّبَ ((نِيلاَ))
طَوَّفْتَ فِي الْوَطَنِ الأَبِيِّ مُجَاهِداً
فَاهْنَأْ بِذِكْرٍ خَالِدٍ، مَوْصُولاَ
شَرَّفْتَ نَدْوَتَنَا فَزَادَتْ بَهْجَةً
وَجَمعْتَ حَوْلَكَ فِتْيَةً وَكُهُولاَ
جَاؤُوا يَؤُمُّهُمُ الفَخَارُ بِمَاجِدٍ
وَلَبِسْتَ مِنْ حُلَلِ التُّقَى إِكْلِيلاَ
مَنْ كَانَ يَحْسَبُ أَنْ نَرَاكَ بِنَدْوَةٍ
ضَمَّتْ رِجَالاً سَادَةً وَفُحُولاَ
لَلَّهِ ((مَقْصُودٌ)) كَرِيمُ خِصَالِهِ
وَفِعَالِهِ ـ زَادَتْهُ فِينَا طُولاَ
لاَ زَالَ مَغْمُوراً بِحُبِّ بَلاَدِهِ
وَشَبَابِهِ ـ لاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاَ
يَا مِصْرُ هَذَا نَبْتُ غَرْسِكِ زَادنَا
شَرَفاً، فَهَلاَّ زِدْتِهِ تفْضِيلاَ؟
يَا مِصْرُ تَاجُ العِلْمِ أَضْحَى كَابِياً
وَعَلَى رُءُوسِ بَنِيكِ ظَلَّ صَقِيلاَ
هَذَا هُوَ ((البَدَوِيُّ)) رَمَزُ فَخَارِهِ
فَاسْعَيْ بِهِ نَحْوَ الْعُلاَ مَحْمُولاَ
* * *
يَا مَنْ تَطَوَّفَ بِالبِلاَدِ وَأَهْلِهَا
مَاذَا رَأَيْتَ؟ وَهَلْ رَأَيْتَ جَلِيلاَ؟!
الْعَالَمُ الْعَرَبِيُّ يَجْثُو حَامِلاً
وَجَعَ الْسِّنِينِ ـ وَلاَ يَزَالُ عَلِيلاَ
وَالْعَالَمُ الْغَرْبِيُّ يَسْبِقُ عَصْرَهُ
فِي كُلِّ حِينٍ، لاَ يُرِيدُ خُمُولاَ
فَأَنِرْ طَرِيقَ الْحَائِرِينَ بِمَهْمَهٍ
وَاكْشِفْ لَنَا عَهْدَ الْقُرُونِ الأُولى
* * *
يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ فِي وَطَنِ الإِبَا
وَمَنْ اعْتَنَقْتَ ((الدِّينَ)) وَالإِنْجِيلاَ
قُمْ عَانِقِ الأَقْصَى، وَجَالِدْ أُمَّةً
مَلْعُونَةً ـ وَلْيُقْتَلُوا تَقْتِيلاَ
قَدْ غَالَتِ الرُّسُلَ الْكِرَامَ فَأَصْبَحُوا
دَمُهُمْ عَلَى أيْدِيِهمُ مَطْلُولاَ
هَذَا طَرِيقُ النَّصْرِ لاَ تَكُ يَائِساً
وَاقْطَعْ بِسْيَفِ الحَقِّ: قَالَ وَقِيلاَ
إْنْ كُنْتَ تَرْجُو أَنْ تَنَالَ شَهَادَةً
فأَعِدَّ سَيْفَكَ لِلْوَغى مَصْقُولاَ
هَذَا أَوْانُ الجِدِّيَا أُسْدَ الْوَغى
وكَفَى صِيَاحاً ـ إِخْوَتِي ـ وَعَوِيلاَ
* * *
حُرِّيَّتِي هِيَ مَا أَقُولُ وَلَيْسَ لِي
فِي ذِي الحَيَاةِ سِوَى الإِلَهِ وَكِيلاَ
آيَاتُهُ تُتْلَى فَهَلْ مِنْ عَاقِلٍ
وَاعٍ، يُرَتِّلُ آيَهُ تَرْتِيلاَ؟
* * *
زَرَعُوا الكَوَاكِبَ وَالْفَضَاءَ وَأَنْفَقُوا
أَمْوَالَهُمْ بَطَراً يَشِيعُ وَبِيلاَ
لَوْ أَنْفَقُوا مِعْشَارَهُ لَقَضَوْا عَلَى
جَهْلٍ وَبِيلٍ، لَمْ يُدَاوِ عَلِيلاَ
يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ غَرَّكَ عِلْمُكَ
الْفَانِي الْمُهَالُ فَزِدْتَ فِيهِ فُضُولاَ
نَهْنِهْ إِبَاءَكَ لاَ تُغَرَّ بِخَادِعٍ
وَاصْبِرْ فَمَا أَنْ جُزْتَ حَتَّى الْمِيلاَ
فِي عِلْمِهِ، فِي بَائِهِ، فِي تَائِهِ
فِي يَائِهِ، هَلاَّ اتَّخَذْتَ دَلِيلاَ؟
عُدْ يَا جَهُولُ وَلاَ تَرُوم إِلَى الْفضَا
طَلَباً، وَجَاهِدْ مَا اسْتَطَعْتَ طَوِيلاَ
فِي الأَرْضِ تَحْيَا أَوْ تَمُوتُ وَيَوْم تُبْـ
ـعَثُ فَوْقَهَا فَرْداً تَجِيءُ ذَلِيلاَ
لَمْ تَلْقَ إِلاَّ اللَّهَ قُلْ: يَا لَيْتَنِي
قَدْ كُنْتُ تُرْباً قَبْلَ ذَاكَ مَهيلاَ
مَا أَتْعَسَ الكُفَّارَ يَوْمَ لِقَائِهِ
فَالنَّصْرُ للإِسْلاَمِ بَاتَ كَفِيلاَ
* * *
لَكَ يَا ((طَبَانَةُ)) مِنْ بِطَانَتِكَ الَّتِي
حَيَّتْكَ، حُباً: لاَ يَزَالُ أَثِيلاَ
مَا أَسْعَدَ الإِخْوَانَ حِينَ رَأَيْتُهُمْ
((كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولاَ))
 
طباعة

تعليق

 القراءات :327  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 129 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.